روما ـ أعرب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، عن “الأمل بأن تواصل إيطاليا مسيرتها على طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي من شأنه تعزيز أسس السلام في المنطقة، الثقة بين الشعوب ومفهوم المساواة”.
وأضاف أبو مازن، في خطابه أمام منتدى (أتريو) السياسي بروما الجمعة، أن “هناك 160 دولة قد اعترفت بالدولة الفلسطينية بالفعل، إيمانًا منها بأن ذلك استثمار إيجابي في عملية السلام المستقبلية، وليس نتيجة انحياز لأي طرف”.
وأبدى عباس: “التقدير العالي لموقف إيطاليا، على المستوى الشعبي ايضًا، الذي لطالما عبّر عن تضامنه الكبير مع معاناة شعبنا في قطاع غزة”.
وأشار الرئيس الفلسطيني، إلى أنه يكنّ “لهذه الفرصة تقديرًا عميقًا، فهي تُؤكّد عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بلدينا وشعبينا. أودّ أن أعرب عن تقديري العميق لدعمكم لعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وجدد عباس “رفع الشكر والامتنان لميلوني وقيادة حزب (فورتسا إيتاليا) لهذه الدعوة الكريمة، وأؤكد استعدادي التام، واستعداد الدولة الفلسطينية، للعمل مع الحكومة الإيطالية وجميع القوى السياسية فيها، لأجل سلام عادل وتعزيز الأمن في المنطقة”.
وشدد أبو مازن، على أن “في الدولة الفلسطينية، يجب أن يسود قانون واحد، وأن تكون الأسلحة في أيدي المؤسسات النظامية فقط”، فـ”نحن نريد بناء دولتنا على أسس متينة، ووفقًا للمعايير الدولية، من خلال برنامج وطني يُصلح مؤسسات بلادنا، قائم على شفافية القانون”.
واختتم محمود عباس حديثه قائلًا: “عاشت الصداقة الإيطالية الفلسطينية، وعيد ميلاد مجيد وسنة جديدة سعيدة للجميع”.
يذكر أن (أتريو) هي تظاهرة سياسية، تروج لها منظمة الشباب التابعة للأحزاب اليمينية الإيطالية وعادة ما تُجرى سنوياً في روما منذ عام 1998، في شهر أيلول/سبتمبر أو كانون الأول/ديسمبر.