الفاتيكان ـ أعرب البابا ليون الرابع عشر، عن الأمل بأن “تتواصل الخبرات التي أطلقتها الكنيسة في إيطاليا كعلامات رجاء، انطلاقا من الوعي بأن البحر المتوسط يمكنه ويجب أن يكون فسحة لقاء وتقاطع أخوّة، مهد حياة لا مقبرة للموتى”.
ووفقاً لإذاعة الفاتيكان، فقد استقبل البابا اليوم مجلس شباب المتوسط، الذي تأسس كمبادرة للقاء أساقفة ورؤساء مدن دول حوض المتوسط الذي عُقد من 23 حتى 27 شباط/فبراير 2022 في فلورنسا.
ورحب البابا في بداية كلمته بالجميع، قائلا إنهم “يأتون من دول مختلفة، من لغات وثقافات متعددة، إلا أن هناك رغبة كبيرة تجمعهم ألا وهي التعايش السلمي بين الشعوب وخاصة تلك المطلة على البحر المتوسط”.
وأضاف البابا، أن “الشباب يمنحون هذه الرغبة جسدا وروحا من خلال نشاطهم والكثير من المشاريع سواء في جماعاتهم أو على الصعيد الأوروبي، وذلك في حوار مع المؤسسات الكنسية والسياسية”. ثم شكر الشباب على ما يقومون به، مشيرا إلى أنهم “يُثْبتون كون الحوار ممكنا وأن الاختلافات هي مصدر ثراء وليست مبررا للتضاد، أن الآخر هو دائما أخ وليس أبدا غريبا أو، والأسوأ من هذا، عدوا”.
ثم ذكَّر الأب الأقدس بالمكرَّم جورجو لا بيرا، السياسي الإيطالي الذي انطلق من فكره لقاءا باري وفلورنسا، فقال إنه “كان مقتنعا بأن السلام في المتوسط يشكل بداية وأساس السلام بين جميع بلدان العالم”.
وأضاف البابا أن “هذه الرؤية تحتفظ اليوم بكل قوتها وطابعها النبوي في زمن تمزقه النزاعات والعنف الغلبة فيه لسباق التسلح ومنطق الهيمنة وذلك على القانون الدولي والخير المشترك. ولكن علينا ألا نيأس وألا نستسلم، ويمكنكم أنتم الشباب بأحلامكم وإبداعكم أن تقدموا إسهاما أساسيا، اليوم لا غدا، وذلك لأنكم حاضر الرجاء”.