بروكسل- أعرب الاتحاد الأوروبي عن “قلقه البالغ إزاء الأحداث التي وقعت يوم الانتخابات في تنزانيا وما زالت مستمرة، بما في ذلك أعمال عنف وتعطيل شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى تقارير عن مخالفات في العملية الانتخابية في بعض المناطق”.
وأشار في بيان صدر الاثنين عن الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس إلى أن تقارير موثوقة عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى مدعاة لقلق بالغ”.
وحث الاتحاد الأوروبي السلطات التنزانية على “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحفاظ على الأرواح”.
ووصف البيان الأوروبي الفترة التي سبقت الانتخابات بأنها “اتسمت بانعدام تكافؤ الفرص، إذ وردت تقارير عن عمليات اختطاف واختفاء وعنف، مما حدّ من مساحة العمل المدني والديمقراطي”.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى “إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين”، وإجراء “محاكمة شفافة وعادلة على أسس قانونية سليمة” لكل المعتقلين الآخرين، فضلا عن القيام بـ”تحقيقات سريعة وشاملة في جميع حوادث الاختطاف والاختفاء والعنف المبلغ عنها”.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي “يقدر شراكته الراسخة مع تنزانيا”، بما يتماشى مع الالتزامات المشتركة المبرمة بموجب اتفاقية (ساموا) مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أفريقيا (OACPS)، ولا سيما فيما يتعلق بـ”الأولويات الاستراتيجية”.
وخلص البيان بالتشديد على أن “الاتحاد الأوروبي يشجع حكومة تنزانيا على مواصلة جهودها الرامية إلى تطبيق كامل لنظام التعددية الحزبية والانخراط في حوار مفتوح وشامل مع جميع أصحاب المصلحة، ولا سيما أحزاب المعارضة والمجتمع المدني، من أجل المصالحة”.
وكانت لجنة الانتخابات في البلد شرقي افريقيا قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي فوز الرئيسة سامية سولوهو حسن بولاية جديدة، في أعقاب اضطرابات أسفرت عن مقتل وإصابة المئات.