روما ـ أوضح وزير إيطالي، أن الاتفاقية بمجال الزراعة، التي أبرمت مع مجموعة اتفاقية التجارة الحرة بين أوروبا وأميركا الجنوبية (ميركوسور)، مفيدة لقطاع الصناعة.
وقال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، فرانشيسكو لولوبريجيدا في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الخميس، إنه “كان لإيطاليا دور حاسم في (ميركوسور) على أية حال”، مشيرًا إلى “التغيير في النهج الذي فرضته بروكسل على المعاهدات الدولية”.
وذكّر لولوبريجيدا، بأنه “لطالما قلنا إن الاتفاقية قد تُمثل فرصة لقطاعات مثل الصناعة، الخمور والأجبان، لكنها تُخاطر بمعاقبة قطاعات أخرى، تمتد من الأرز إلى اللحوم الحمراء، وقد تمت الموافقة على اقتراحنا بإنشاء صندوق لحماية القطاعات من الاختلالات والعقوبات، بأكثر من 6 مليارات يورو في إطار مالي متعدد السنوات”.
وتابع: “عملنا منذ البداية على إقناع الاتحاد الأوروبي بإدخال شروط المعاملة بالمثل وبنود الحماية”، مشيراً الى أنه “عند الموافقة عليه، ينص الاتفاق على أنه في حال انخفاض الأسعار بأكثر من 10% في أي دولة، سيتم تعليق العمل به. إنه مبدأ منطقي، إذ لا يمكن التضحية بقطاع بأكمله من أجل منفعة جماعية مزعومة”.
وأشار الوزير القيادي في حزب (إخوة إيطاليا)، إلى أن “الحديث هنا يدور عن اتفاق كانت إيطاليا حاسمة فيه، فلولا شكوكنا، لما كان هناك أي تفاوض”، مبيناً أن “الموافقة لو كانت فورية لأقرّت كل شيء، بينما لو كان هناك رفض، لخلق أقلية معرقلة”.
وذكر الوزير لولوبريجيدا، أنه “بدلاً من ذلك، مهدنا الطريق لنقاش حقيقي بفضل جهود زميلي تاياني، رافاييلي فيتو ودبلوماسيتنا، وبشكل خاص جورجا ميلوني. لقد عملوا بتوازن وعزم، والآن، يجب قراءة النص بعناية مع الجمعيات الزراعية، التي لطالما استشرناها قبل اتخاذ أي قرارات”.