روما ـ أكد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، أنّ “إحدى أهمّ الديناميات العالمية التي يجب علينا معالجتها، هي ظاهرة الهجرة بلا شك، التي تؤثر بشكلٍ عميق على استقرار المجتمعات، الأمن، التنمية والعلاقات بين الدول”.
وفي كلمته خلال المؤتمر الثامن عشر للسفراء، المنعقد بروما تحت شعار: تحدّي الهجرة أولوية دولية، قال الوزير بيانتيدوزي إنّ “إدارة هذه الظاهرة تعني، قبل كل شيء، مواجهة بُعدها غير القانوني، حيث يسود غياب القوانين، تتزايد مواطن الضعف، تتعزّز الشبكات الإجرامية وتتضاعف المآسي الإنسانية”.
وأضاف الوزير، أن “إيطاليا تؤيد بشدة نهجاً يتجاوز مجرد معالجة آثار هذه الظاهرة، ويسعى إلى معالجة ديناميكياتها الكامنة، من خلال العمل على امتداد مسار الهجرة بأكمله”، مبيناً أنه “انطلاقاً من هذا المبدأ، سعينا إلى تعزيز التعاون مع حكومات الدول المعنية، سواءً أكان في بلدان المنشأ أو العبور، وتكثيف الحوار السياسي والتعاون العملياتي بين قوات الشرطة”.
وأشار وزير الداخلية، إلى “العمل، لا سيما في ليبيا، من خلال برامج الدعم والتدريب وبناء القدرات في مجال مراقبة الحدود، بتمويل من الاتحاد الأوروبي”.