روما ـ سلط وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، الضوء على أنّ “تحليلًا دقيقًا أجريناه قبل عامين استنادًا إلى بيانات موضوعية كشف أن طريق الهجرة المارّة عبر وسط البحر المتوسط وحدها، تُدرّ عائدات تُقدّر بنحو مليار دولار سنويًا”.
وفي كلمته خلال جلسة للمؤتمر الثامن عشر للسفراء، المنعقد بروما تحت شعار: تحدّي الهجرة أولوية دولية، أوضح الوزير بيانتيدوزي، أنّ “طرق الهجرة غير النظامية ليست ظواهر عفوية، بل آليات منظمة للاتجار عبر الحدود، تتطور عبر مسارات معقدة ومتعددة المستويات، تزدهر عندما تعجز قدرة الدول على التدخل عن مواكبة قدرة المنظمات الإجرامية على التكيف”.
وقال الوزير، إن هذه التنظيمات “تستخدم المنصات الإلكترونية بشكل متزايد لتطوير عملياتها المربحة للغاية في مجال الاتجار بالبشر”. وأشار إلى أن “99.9% من الوافدين يمرون عبر جزيرة لامبيدوزا، وقد استخلصنا هذا الرقم الإجمالي لعائدات هذه الظاهرة، من خلال المقابلات التي نجريها مع المهاجرين الوافدين”.
وذكر وزير الداخلية، أن “بعض المنظمات الدولية تُقدّر حجم الهجرة الإجمالي عالميا بما يتراوح بين 5 و6 مليارات”، مبيناً أن “هذا التقدير إذا صحّ وثبت، فإنّ الهجرة التي تشمل إيطاليا وحدها ستُمثّل 20% من حجم عائدات الهجرة العالمية”.