روما ـ رأى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، أنه “صحيحٌ أن من الصعب للغاية جمع رئيس الإتحاد الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على طاولة واحدة، وبالشكل نفسه يصعب للغاية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، لكن إذا استسلمنا، فلن نتوصل إلى اتفاقات أبداً”.
وتابع الوزير: “حتى لو كلّفنا ذلك بعض الهزائم، لأن ليست كل المحاولات ناجحة دائمًا، فعلينا المثابرة. لأنه في نهاية المطاف، كل إنسان، وحتى القادة العظماء بشر، مثلنا جميعًا، حيث يجب أن نشعل ذلك النور الذي قد يكون خفيًا، وأن نجد سبيلًا لإنهاء النزاعات وإنقاذ أرواح بشرية كثيرة، وبالتالي منح الأمل لمن يبدو أنه لا يملكه”.
وفي مداخلة الليلة الماضية خلال حفل تقديم كتاب “ما وراء الشر” لإديث بروك وأندريا ريكاردي، والتي نُشرت اليوم الثلاثاء، ذكّر الوزير تاياني، بأن “لا أحد منا يملك عصا سحرية لإنهاء الحرب بالطريقة التي نرغب بها”، موضحًا أن “علينا أن نضيف قطعةً إلى لغز الصورة كل يوم”، وعما إذا “كنا سنفوز أم نخسر؟ فلا بد أن ينتصر الخير على الشر في النهاية، حتى لو كان الشر قويًا ورهيبًا”، فـ”الحرب شرٌّ مطلق لأنها تُسبب الدمار، تُثير أسوأ المشاعر، فتقتل دون أن تُدرك”.
وشدد تاياني، وهو نائب رئيس الوزراء أيضاً: “نحن أصحاب المسؤوليات السياسية، علينا ضمان أن يتحرك العقل وخير ما في العالم لإنهاء الحروب، مدركين تمامًا أنها ستبدأ من جديد في مكان آخر، فهذه طبيعتنا، لكن في غضون ذلك، يجب أن ننجح في وضع حد لموت مئات آلاف الناس: سيكون ذلك حقًا عملًا جديرًا بالثناء للجميع”.
وخلص تاياني إلى القول: “أتفق مع السلمية السياسية، لكنني لا أتفق معها، بل لا أفهمها، إذا كانت تعني التلويح براية السلام وإلقاء زجاجات المولوتوف والمفرقعات النارية على الشرطة والدرك والشرطة المالية”، في إشارة إلى أعمال العنف خلال التظاهرات.