ريميني ـ قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، إن “الوضع المرير في قطاع غزّة أظهر للجيل الجديد مدى حاجتنا إلى أوروبا أقوى تُعزز السلام”.
وفي كلمتها الثلاثاء، خلال لقاء الصداقة بين الشعوب بمدينة ريميني (وسط إيطاليا) الذي تعده سنويا حركة “شِركة وتحرير” الكاثوليكية، عدّدت ميتسولا التحديات التي تواجه المشروع الأوروبي، الذي “لم يُحدد معالمه بعد ولا اكتماله”، والذي “يعتمد مصيره على كلٍّ منا”.
وتابعت: “نعم، لقد تغيّر العالم، فالولايات المتحدة أكثر تعقيدًا مما كانت عليه سابقًا، وقد أبرزت الحرب في أوكرانيا اعتمادنا على روسيا”، مُؤكدةً أنه “على غرار ما قال ماريو دراغي، لم تعد القدرة الاقتصادية الأوروبية وقوتها الناعمة كافيتين لضمان بقائها دورها القيادي عالميًا”.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن “الوضع الراهن يعني الاستسلام وترك أوروبا على الهامش. لم تكن أوروبا يومًا متفرجة على العالم، ويجب ألا نعتاد على ذلك. نحن قادة، نحتاج فقط إلى التحلي بالشجاعة لاتخاذ القرارات اللازمة”.
وذكرت السياسية المالطية، أن “الوقت قد حان للتوقف عن النظر إلى أوروبا كما هي الآن، والبدء ببنائها كما يمكن أن تكون”، واختتمت موضحًة أن الاتحاد الأوروبي “ليس أمامه سوى خيارين: التغيير الشجاع أو الانزلاق البطيء والمؤلم نحو اللاأهمية، وأنا أؤيد التغيير”.