روما ـ أعربت إيطاليا على لسان وزير خارجيتها أنطونيو تاياني، عن “إدانة” ما يحدث في قطاع غزّة، ووصفه بأنه “غير مقبول”.
وفي تصريحات إذاعية الثلاثاء، عقب غارة جيش الدفاع الإسرائيلي أمس على مستشفى ناصر في خان يونس، التي أسفرت عن مقتل 20 شخصًا، بينهم خمسة صحفيين، قال الوزير تاياني: “يجب أن يتمكن الصحفيون من العمل دون المخاطرة بحياتهم يوميًا”.
ورفض وزير الخارجية الانتقادات الموجهة إلى الحكومة الإيطالية “لعدم بذلها جهودًا كافية لوقف المجازر في غزّة”، وأضاف: “يبدو لي أن العالم بأسره عاجز عن فعل المزيد. نحن نستنكر وندين كل يوم ما يحدث، ونضغط باستمرار على الحكومة الإسرائيلية”.
وتابع: “على العكس من كثيرين ممن يكتفون بالكلام، تتخذ إيطاليا إجراءات ملموسة. إننا ننقذ أرواحًا بشرية ونحن الدولة الغربية التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين من غزّة” للعلاج، مبيناً أن “إنقاذ الأرواح البشرية التزام ملموس، ونحن ننفذه، وهذا ما تحدثت عنه أمس مع البابا ليون الرابع عشر”.
وأشار تاياني، وهو نائب رئيس الوزراء أيضًا، إلى أن “اعتراف دول أخرى بفلسطين لم يُحدث أي تأثير حتى الآن، فعلينا تهيئة الظروف لظهورها أولاً، وهو ما نبذل قصارى جهدنا لتحقيقه دولياً، وبعد ذلك فقط سنعترف بها”. وأوضح أن “الدولة الفلسطينية غير موجودة حالياً، والاعتراف بها لا طائل منه”.
أما انتقادات وزير البنية التحتية ماتيو سالفيني للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي أدت إلى استدعاء سلطات باريس السفير الإيطالي لديها، فقد أكد وزير الخارجية، أنه “ورئيسة الوزراء، يحافظان على بقاء العلاقات مع فرنسا قائمة”، إذ “يتم تحقيق النتائج بقوة الأفكار والأفعال الملموسة أكثر من العنف اللفظي”، مؤكدًا أن “السياسة الخارجية، وبالتالي العلاقات مع فرنسا، يديرها رئيس الوزراء ووزير الخارجية”.