
روما ـ أعربت برلمانية إيطالية معارضة عن الاقتناع بأن “إطلاق خفر سواحل أجنبي النار على سفينة إنقاذ في المياه الدولية أمرٌ بالغ الخطورة”.
وكانت سفينة (أوشن فايكينغ) التابعة لمنظمة (Sos Medirerranee) غير الحكومية الفرنسية الألمانية، قد تعرضت أمس الأول لهجوم بمئات الطلقات النارية في المياه الدولية من قِبل ما يُسمى بخفر السواحل الليبي.
وقالت عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، لاورا بولدريني، في تصريحات صحافية، “لكن الأخطر من ذلك أن خفر السواحل الليبي، المُدرّب في إيطاليا، والذي يستخدم معداتٍ إيطالية، أطلق النار لمدة 20 دقيقة تقريبًا على السفينة المذكورة، بعد أن أنقذت لتوها عشرات الأشخاص الذين كانوا مُعرّضين لخطر الموت في البحر”.
ووصفت بولدريني، وهي رئيسة اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان الشاملة بمجلس النواب، الحادث بأنه “عملٌ مُتعمّد وإجرامي عرّض حياة جميع من كانوا على متن السفينة الإنسانية، ومن بينهم الطاقم، للخطر”.
وأضافت الرئيسة السابقة لمجلس النواب، أن “على الحكومة أن تُدين بشدة ما حدث، والذي لا يُمكن اعتباره حادثًا عرضيًا، كما ينبغي أن تُطالب بإجراء تحقيقٍ مستقلّ ورسميّ لتحديد المسؤولين”. واختتمت بالقول: “لقد ثبت بشكلٍ متزايد أن البروتوكول الموقع مع ليبيا اتفاقيةٌ إجراميةٌ لا تأثير لها على إدارة ظاهرة الهجرة”.