This handout image made available by the Telegram channel of the official Syrian Arab News Agency (SANA) early on December 17, 2024 shows Ahmed al-Sharaa (formerly known as Abu Mohammed al-Jolani), head of the Islamist group Hayat Tahrir al-Sham (HTS) which led the lightning offensive that ousted president Bashar al-Assad, receiving the director of the Middle East and North Africa department at Britain's Foreign, Commonwealth, and Development Office in Damascus. (Photo by SANA / AFP) / RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / SANA Telegram Channel" - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS

مسؤول فاتيكاني: الشرع منفتح على الحوار ويعتبر البابا رجل سلام حقيقي

يناير 7, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
صحيفة أوسيرفاتوري رومانو

روما- نشرت صحيفة (أوسيرفاتوري رومانو) الفاتيكانية مقالاً كتبه نائب حراسة الأرض المقدسة الكاهن الفرنسيسكاني إبراهيم فلتس في أعقاب لقاء جمعه في دمشق مع قائد إدارة العمليات العسكرية في سورية، أحمد الشرع (المعروف سابقا بأبي أحمد الجولاني)، لافتا إلى أن هذا الأخير “عبر له عن تقديره وإعجابه بالبابا فرنسيس، وأكد له أنه لا يعتبر المسيحيين مجرد أقلية في سورية لأنهم جزء لا يتجزأ من البلاد وقد لعبوا دورا هاما في تاريخها”.

وكتب الأب فلتس أن زعيم سورية الجديد، أحمد الشرع، أجاب بهذه الطريقة على سؤال بشأن نظرته إلى الجماعات المسيحية المتواجدة في البلد العربي، لاسيما المهام التي تقوم بها حراسة الأرض المقدسة في المنطقة. وأكد أن “الجولاني حاول الإفادة من هذا اللقاء ليعبر عن تقديره واحترامه للبابا فرنسيس قائلا إن هذا الأخير هو رجل سلام حقيقي، ولفت إلى أنه ثمن كثيراً نداءات الحبر الأعظم وأفعاله لصالح السلام ولصالح الشعوب التي تواجه صعوبات”، وفق موقع أخبار الفاتيكان.

وتابع فلتس مؤكدا أن اللقاء الذي جمعه مع الجولاني كان لقاء خاصا، ضم كاهنين من الرهبنة الفرنسيسكانية، وأضاف أنه كوّن عن الشرع فكرة أنه “رجل منفتح على الحوار، وتطرق إلى التغييرات التي ستحقق الاستقرار في سورية، وستؤول إلى توازنات ديمقراطية، مع إيلاء اهتمام خاص بالحقوق الأساسية للشعب السوري”.

هذا وأكد الجولاني لمحاوره أن الشعب السوري عانى لسنوات عدة من نتائج الفساد الذي كان منتشراً على مختلف الصعد، وكانت النسبة الأكبر من السكان تفتقر إلى الخدمات الأساسية وإلى النمو، كما أن المعارضين السياسيين كانوا يُعتقلون وتتم تصفيتهم. وأضاف أنه زار سجوناً تفتقر إلى مقومات الإنسانية، مشيرا إلى أن الانقسامات بين السوريين أدت إلى صراعات. فيما يتعلق بمستقبل الشعب السوري أكد الشرع أنه يتم العمل حالياً من أجل تحقيق الوحدة والاستقرار، مضيفاً أن المسألة تحتاج إلى وقت لكنه واثق بأن الاستقرار السياسي والمجتمعي في سورية سيتحقق.

و أكد فلتس أنه تطرق مع الجولاني إلى أوضاع السوريين الذين نزحوا عن بلادهم بسبب الحرب، ومن بين هؤلاء العديد من المسيحيين الذين أُجبروا على ترك أرضهم، ولفت إلى أن “العمل جار من أجل إعادة من اضطروا إلى مغادرة البلاد، مطمئناً أن المغتربين سيعودون والمسيحيين السوريين سوف يمارسون إيمانهم ومعتقداتهم في سورية”.