واشنطن- أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء عن فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو موسى، المعروف باسم حميدتي، لـ”دوره في فظائع ممنهجة مرتكبة ضد الشعب السوداني”.
وقال بلينكن في بيان نشره موقع وزارة الخارجية الامريكية “كما نفرض عقوبات على سبع شركات مملوكة لقوات الدعم السريع تقع في الإمارات العربية المتحدة وشخص واحد لدورهم في شراء الأسلحة لقوات الدعم السريع”.
وأردف بلينكن، قبل أيام من انتهاء ولاية إدارة الرئيس جو بايدن “بالإضافة إلى ذلك، نعلن اليوم عن إدراج حميدتي بموجب المادة 7031 (ج) لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دارفور، وتحديدًا الاغتصاب الجماعي للمدنيين من قبل جنود قوات الدعم السريع الخاضعين لسيطرته. نتيجة لهذا التصنيف، أصبح حميدتي وأفراد أسرته المباشرين غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة”.
ووفق وزير الخارجية الأمريكي، فإن “حميدتي تجاهل بشكل متعمد الالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي، و(إعلان جدة لعام 2023 للالتزام بحماية المدنيين في السودان)، ومدونة قواعد السلوك لعام 2024 التي أنتجتها مبادرة تعزيز الإنقاذ والسلام في السودان”، حيث تتضمن هذه المدونة “التزامات بالسماح بمرور الإغاثة الإنسانية دون عوائق ومنع جرائم الحرب مثل العنف الجنسي، التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة تحت قيادة حميدتي”.
ورأى بلينكن “إن كلا الطرفين المتحاربين (الجيش النظامي وقوات الدعم السريع) يتحملان المسؤولية عن العنف والمعاناة في السودان ويفتقران إلى الشرعية اللازمة لحكم سودان سلمي في المستقبل”.
وشدد وزير الخارجية على أن “الولايات المتحدة تواصل تقييم إجراءات إضافية لفرض تكاليف على أولئك الذين يواصلون الصراع والفظائع ضد الشعب السوداني”، كما “نواصل دعم الشعب السوداني في تحقيق تطلعاته إلى مستقبل ديمقراطي سلمي وعادل وشامل، ولهذا السبب أعلنت في كانون الأول/ديسمبر الماضي أن الولايات المتحدة ستقدم 30 مليون دولار لدعم الجهات الفاعلة في المجتمع المدني السوداني”.