
بروكسل- من المقرر أن يتوجه مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ماغنوس برونر إلى ليبيا “قريبا” للقاء السلطات من شرق وغرب البلاد في محاولة للحد من تدفقات المهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في الرسالة المعتادة بشأن الهجرة لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قبل انطلاق القمة الاوروبية لإبلاغ رؤساء الدول والحكومات بما تقوم به المفوضية في هذا المجال.
وسينعقد المجلس الأوروبي القادم في بروكسل في 26-27 حزيران/يونيو الجاري.
وأشارت فون دير لاين في رسالتها إلى أنه على الرغم من تسجيل “انخفاضات للوافدين غير النظاميين إلى الاتحاد الأوروبي، على معظم طرق الهجرة، تتراوح من 56% على طريق غرب البلقان، إلى 28% على طريق شرق المتوسط و28% على طريق غرب المتوسط والمحيط الأطلسي بشكل عام، فإن الوضع مختلف في وسط المتوسط”.
ولفتت رئيسة الجهاز التنفيذي الأوروبي إلى أن “المغادرين من ليبيا يمثلون 93% من عمليات عبور الحدود غير النظامية، وهناك زيادة بنسبة 7% على طريق وسط المتوسط وبنسبة 173% في الوافدين إلى اليونان من شرق ليبيا”.
ولذلك، تضيف فون دير لاين: “نظرًا للوضع السياسي والأمني الحرج للغاية في ليبيا، فإن الالتزام السياسي للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أمرٌ بالغ الأهمية، نظرًا للعواقب الجيوسياسية للتطورات في ليبيا على الاتحاد”.
ورأت المسؤولة الاوروبية أنه فيما يتعلق بالهجرة، “يتعين علينا الحفاظ على تعاون وثيق ومواصلة تقديم الدعم المالي والعملي للسلطات الليبية، لا سيما فيما يتعلق بعمليات البحث والإنقاذ”.
ونبهت فون دير لاين إلى أنه، مع ذلك، “نظرًا للوضع الراهن، وبالنظر إلى احتمال استخدام الهجرة لأغراض سياسية، نحتاج أيضًا إلى التفاعل مع مختلف الجهات الفاعلة على أرض الواقع”.
وأعلنت رئيسة المفوضية أنها طلبت من المفوض برونر “زيارة ليبيا قريبًا والاجتماع بالسلطات في غرب البلاد وشرقها”.
ورأت أنه “من الضروري العمل معهم، في إطار نهج فريق أوروبا، للتمكن من الإصرار على تعزيز إدارة الحدود ومكافحة تهريب المهاجرين، وإدارة تأشيرات العمل وحركة الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ضمان الحماية والعودة الطوعية من ليبيا إلى بلدان الأصل”.