
روما ـ قال المحامي إيمانويلي تامبوشو، الموكل بالدفاع عن رئيس جمعية الفلسطينيين في إيطاليا، محمد حنون، إن هذا الأخير “ينفي تمويل (حماس) بشكل مباشر أو غير مباشر”،
هذا ويحتجز حنّون في سجن مراسّي بجنوة (شمال) منذ 27 كانون الأول/ديسمبر، بتهمة تمويل حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية.
وقال تامبوشو، إن “حنّون أدلى بتصريحات عفوية، لأنه لم يبدأ حتى بقراءة الوثائق الكثيرة، لذلك نصحناه بهذا الأمر. باختصار شديد، ادعى أنه يجمع تبرعات لأنشطة خيرية محددة للشعب الفلسطيني في جميع مكاتبه بغزّة والضفة الغربية ومخيمات اللاجئين. وأوضح أن أنشطته بدأت في أوائل تسعينيات القرن الماضي”.
هذا ويتلقى حنّون الدعم القانوني من قبل تامبوشو وزميله فابيو سوموفيغو، الذي أضاف، أنه “شرح بأكبر قدر ممكن من التفصيل، كيفية جمع التبرعات وتوزيعها قبل وبعد عام 2023، مع التغييرات الكبيرة التي طرأت بوضوح في ذلك العام، وكان جليًا دائمًا أنه لم يرغب أبدًا ولن يسمح بأن تُصنّف المساعدات التي جمعها وأرسلها إلى غزّة، تُوزّع أو تُستخدم من قبل حماس لأغراضها الخاصة”.
ولا يزال حنّون رهن الاعتقال، وسيطلب محاموه في الأيام المقبلة، تخفيف الحكم، وسيدرسون إمكانية النقض أمام محكمة الاستئناف، وقالا: “سندرس الأمر خلال المهلة المحددة، وإذا قررنا ذلك، فسنقدمه”.
وتابع المحامون: “لقد ظلت حسابات موكلنا مُجمّدة لسنوات، وقد أوضح أن الطريقة الوحيدة لإيصال المساعدات وجمع التبرعات، بناءً على طلبات عديدة من الراغبين بالتبرع، هي جمع الأموال نقدًا، والتي كان يُصرّح دائمًا بأنها مدفوعات”.
وأشار القضائيان إلى أنه “خلال الإدلاء بتصريحاته العفوية، لم تُناقش التهم الموجهة إليه، والتي، بحسب الدفاع، تستند إلى وثائق قدمتها إسرائيل”. وبهذا الصدد، قال سوموفيغو، إن “من الواضح أننا لم نناقشها”.