روما ـ أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، أن “مصطلح المفاوضات الطويلة، لم يُذكر إلا في وسائل الإعلام، في الواقع، توصلنا إلى اتفاق في أقل من عشر دقائق، وقبل أسابيع”، بشأن تقديم الدعم لأوكرانيا.
وقال الوزير كروزيتّو في مقابلة مع صحيفة (إل ميسّاجّيرو) الثلاثاء، بخصوص مرسوم المساعدات لأوكرانيا: “لا أعتقد أن الكثير قد تغيّر، باستثناء التأكيد الصحيح على أهمية المساعدات غير العسكرية وقوة الدفاع الجوي الأوكراني”، كذلك “لأن كل المساعدات التي قدمناها، وسنقدمها، على مر السنين، كانت لدولة معتدى عليها تحاول المقاومة، لا لدولة تسعى للصراع أو الحرب، ولا أحد يرغب بانتهاء هذا الجنون أكثر من أوكرانيا”.
وأضاف الوزير، أنه “سنرسل كل ما بوسعنا، أي كل ما من شأنه أن يخفف الألم ويساعد المدنيين الأبرياء، كما فعلنا في قطاع غزّة، فهذه هي هويتنا، نحن إيطاليون”، موضحاً أن “بعد الاجتماع في مار-أ-لاغو، بدا أن هناك بصيص أمل للسلام، إلى أن اتهم بوتين زيلينسكي بمهاجمة أحد مساكنه”.
وذكر كروزيتّو، أن “بوتين يذكرني بالذئب في حكاية إيسوب، المقتبسة من فايدروس، والذي إذا لم يكفِه عذر، فإنه يختلق واحدًا لتبرير عنفه العبثي وحرب لا مبرر لها، أشعلها بنفسه”.
واسترسل: “لكن ما يثير استغرابي ليس بوتين وحاشيته، بل الإيطاليون الذين يؤيدونه لأن روسيا أقوى ولأنه يتمتع بشخصية جذابة. إن تبرير الظلم والعنف والحرب بالتعاطف أو بمنطق الأقوى هو موقف الجبناء والضعفاء الذين يدّعون الخبرة”.
أما بالنسبة لدونباس، فقد أشار الوزير إلى أن “المفاوضات جارية ويجب أن تستمر، ومع ذلك، ألاحظ أن زيلينسكي هو الوحيد المنفتح حقاً على المفاوضات، بينما يتظاهر بوتين بذلك”.