روما- أفادت منظمة الصحة العالمية في بيان الجمعة بأن “الهجمات على مراكز الرعاية الصحية في السودان أصبحت أكثر فتكاً وانتشاراً، مما يؤدي إلى قطع الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة ويعرض العاملين الصحيين والعمليات الإنسانية لخطر جسيم”.
وأشارت إلى أن أنه “تم التحقق في عام 2025 وحده من وقوع 65 هجوماً، أسفرت عن أكثر من 1620 حالة وفاة و276 إصابة”.
ولفت البيان إلى أن “هذه الوفيات تمثل أكثر من 80% من إجمالي الوفيات الناجمة عن الهجمات على الرعاية الصحية التي تحققت منها منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ الإنسانية المعقدة على مستوى العالم في عام 2025”.
ونقل عن الدكتور شبلي صهباني، ممثل المنظمة الصحة ورئيس بعثتها في السودان أن الهجمات تزيد من صعوبة الحصول على الرعاية “في وقتٍ تشتد فيه الحاجة إليها”.
وقال صهباني: “العاملون في المجال الصحي يقدمون خدماتهم بشجاعة وتفانٍ استثنائيين في ظل ظروف بالغة الصعوبة. إنهم بحاجة إلى الحماية، لا إلى القصف أو الاعتقال”.
ووفق المذكرة، فإن الحادث الأخير وقع في 14 كانون الأول/ديسمبر الجاري، حيث “قُتل تسعة من العاملين في القطاع الصحي وأُصيب 17 آخرون في هجوم على مستشفى في مدينة الدلنج”، في ولاية جنوب كردفان، التي تُعد “مركزًا إداريًا وصحيًا رئيسيًا للمجتمعات المحيطة بها”.
وعن الهجوم الأعنف الذي وقع مؤخرا، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه جرى في الرابع من الشهر الجاري، “استهداف روضة أطفال ومستشفى كالوجي الريفي في جنوب كردفان، ما أسفر عن مقتل 114 شخصاً، بينهم 60 طفلاً على الأقل، وإصابة 35 آخرين. وكان الطاقم الطبي. وتم إجلاء المصابين إلى مستشفى أبو جيبية وسط استمرار النيران”.