روما- حذر وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروزيتّو من أن “أوروبا تُخاطر بفقدان أهميتها إذا بقيت منقسمة”.
وقال كروزيتّو، مخاطبا الثلاثاء اليوم الثاني لأعمال مؤتمر السفراء الايطاليين، إن “التحديات الراهنة التكنولوجية، والطاقية، والاستراتيجية، والجيوسياسية تتطلب نهجاً مشتركاً واستثمارات مشتركة لبناء ركيزة أوروبية حقيقية لحلف الناتو”.
ووفق الوزير، القيادي في حزب رئيسة الحكومة جورجا ميلوني الذي يقود ائتلاف يمين الوسط، فإنه “من الواضح أن عمق المنافسة بين الولايات المتحدة والصين يخاطر بأن يُنظر إلى أوروبا على أنها عبء عديم الفائدة”.
وأردف “بدلاً من ذلك، نحتاج إلى تأكيد دورنا هنا من خلال سياسات الاستحواذ المشتركة، على سبيل المثال في هذه القطاعات” سالفة الذكر.
ورأى وزير الدفاع أنه “ينبغي أن تصبح أوروبا المكان الطبيعي لتنظيم الموارد والقدرات الصناعية والتكنولوجية والناشئة، والمناسب لبناء تحالفات وإيجاد شركاء لتحقيق ما نحن أصغر من أن نحققه بشكل فردي”.
ولفت كروزيتّو إلى أن “العلاقة بين الدفاع والشؤون الخارجية علاقة جوهرية. فوجودنا وقوتنا في الخارج مرهونان بالتماسك والتكامل والقدرة على العمل المشترك”.
وأضاف “وزارة الدفاع وطاقتها في متناول وزارة الخارجية. لطالما كان عملكم في صفنا. ليس لنا إلا مصلحة واحدة، لأننا جميعًا نخدم سيدًا واحدًا، ألا وهو جمهوريتنا”.
واختتم قائلا: “أنا على يقين بأننا من خلالكم، ومن خلال عملكم وعملنا، نستطيع تحقيق توافق دولي في رؤيتنا للعالم، وقدرتنا على حل النزاعات. هذا ما يحتاجه العالم في هذا العصر أكثر من أي وقت مضى”.