روما ـ أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، أن “الدفاع عن حقوق الإنسان خيار سياسي يرتبط بالهوية وثيقًا، فالجانب الإنساني جزء لا يتجزأ من تاريخ أوروبا، والمتمثل باحترام كل إنسان”.
وفي كلمة ألقاها في روما الثلاثاء بشأن جائزة ساخاروف لعام 2025، ذكّر الوزير تاياني، بأن “أوروبا القارة الوحيدة التي لا تطبق عقوبة الإعدام، واليوم، يُكرّم صحفيان لدفاعهما عن حرية الصحافة، التي تُعدّ محاولة إسكاتها خيارٌ تتبناه الأنظمة غير الليبرالية الرافضة للاستماع للأصوات المتنوعة، لذا فالدفاع عن مبدأ التعددية أمر مهم بالنسبة لنا”.
وأوضح تاياني، وهو نائب رئيس الوزراء أيضاً، للطلاب الحاضرين بقاعة (إسبيريينتسا إيوروبا – ديفيد ساسولي) مقر البرلمان الأوروبي بروما، أن “على المدارس ضمان الحرية، وهي الكلمة المفتاحية، فالحرية تسبق أي مؤسسة. نحن نولد بحقوقنا التي يجب على الدولة حمايتها”.
وتابع: “لا يجوز للدولة أن تكون تسود علينا فنحن سادة أنفسنا وحقوقنا هي الأولوية”. وأردف: “من الصواب أن يتمتع البرلمان الأوروبي المنتخب ديمقراطياً بصلاحيات أوسع، كما يجب وضع الفرد في صميم اهتمامنا، فالمؤسسات في خدمة المواطن، وعليها تقديم له الإجابات”.
وأشار الوزير إلى أن “جائزة ساخاروف مكرسة للحرية، إننا نمنحهما اليوم لصحفيين يقبعان في السجن، فلنتأمل ما يحدث في روسيا وغيرها من الدول، حيث يُزجّ بالمرء في السجن إن لم يمتثل. يجب على أوروبا أن تدافع عن الحرية، وجائزة ساخاروف تجسد هذا المعنى تحديداً. إنها رمز أوروبا، رمز الديمقراطية، ويمكننا أن نقترحها على الآخرين”.
وشدد تاياني، على أن “الديمقراطية يجب أن تمتلك القدرة على رفض أعمال العنف أيضًا، كتلك التي وقعت في أستراليا. إن نموذجنا المجتمعي قائم أيضاً على القيم، التي بدونها لا يمكن للمجتمع أن يتقدم”. واختتم بالقول، إن “علينا الدفاع عما نؤمن به وعن حريتنا وحريات الآخرين”.