روما-استقبل البابا ليون الرابع عشر الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء لجنة (جائزة زايد للأخوة الإنسانية).
وأشار البابا إلى أن الجائزة انبثقت من “لحظة محورية في مسيرة الحوار بين الأديان؛ ألا وهي توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من قبل قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان”، حسبما نقل عنه الموقع الإعلامي للكرسي الرسولي.
ورأى البابا “إن هذه الجائزة لا تجسد فحسب إرث الشيخ زايد وهؤلاء القادة العظام، بل تؤكد أيضاً على أن كل إنسان وكل دين مدعو لتعزيز الأخوة. وكما قال البابا فرنسيس: يمكن للتقاليد الدينية المختلفة، التي تستمد كل منها من تراثها الروحي الخاص، أن تقدم مساهمة كبيرة في خدمة الأخوة”.
وذكّر الحبر الأعظم بأنه “في زمن مطبوع بتصاعد الصراعات والانقسام، نحن بأمس الحاجة إلى شهادات أصيلة للطف والمحبة لكي تذكرنا بأننا جميعاً إخوة وأخوات”.
وشدد البابا على أن “الكلمات وحدها لا تكفي”، فـ”محبتنا وأعمق قناعاتنا تحتاج إلى رعاية دائمة، ونحن نفعل ذلك من خلال أفعالنا الملموسة. فالبقاء في عالم الأفكار والنظريات، مع الإخفاق في التعبير عنها من خلال أعمال محبة متواترة وعملية، سيؤدي في النهاية إلى إضعاف وتلاشي حتى أكثر آمالنا وتطلعاتنا العزيزة”.