روما ـ حذّر أساقفة إيطاليا، من أنه “على الرغم من أن البحث عن الروحانية، عبر مسارات غير رسمية وفردية، لم يتراجع، فإننا نشهد اليوم تزايدًا في اللامبالاة تجاه الممارسات الدينية، مع انتشار نوع من الجهل الديني”.
وفي مذكرة رعوية أقرها الأساقفة الإيطاليون في جمعيتهم العامة الملتئمة بمدينة أسيزي (وسط) الخميس، أشاروا إلى أنه “في مواجهة هذه الظواهر، التي تُفقر الرؤية الأنثروبولوجية والنهج التربوي، يجب على الجماعة الكنسية أن تُدرك آثار هذا الانفصال، الذي يتجلى أيضًا في تراجع الممارسات الدينية، طقوس الزفاف، العماد والدعوات الرهبانية”.
وأكد بيان الأساقفة الإيطاليين، أن “هذه مجرد بعض العلامات التي تُشير إلى التغيير العميق الدائر، وإلى ضرورة إعادة النظر بالديناميات الداخلية وأساليب التعليم المسيحي”، علمًا بأن “أكثر من 80% من طلاب مدارسنا يتابعون دروس التعليم الديني الكاثوليكي”، الاختيارية.
وفي هذا السياق، أشار البيان إلى أنه “في ظل هذه النسبة على مستوى البلاد، فإن تدريس مادة الدين يؤكد دورها كأداة للإثراء الثقافي، الاهتمام التربوي والحوار الصادق مع جميع قضايا العالم المعاصر”.
وذكر الأساقفة الإيطاليون، أن “إمكانية ترك الطلاب الأكبر سنًا للمدرسة، وحرمان أنفسهم من فرصة تعليمية قيّمة كدروس الدين أو الأنشطة البديلة، لا تزال تثير بعض التساؤلات”، ومع ذلك، “فإن المؤشرات المشاركة الحيوية تفوق هذه التساؤلات”.
وأشارت المذكرة إلى أن “متابعة مادة الدين لا تقتصر على الطلبة الكاثوليك وحسب، بل متاحة لجميع الراغبين بتوسيع آفاقهم الثقافية”، وبذلك “يختار الطلاب من الديانات الأخرى الاستفادة من التعليم الديني أيضًا”.