
روما ـ قالت رئيسة اتحاد الجاليات اليهودية الإيطالية (UCEI) نويمي دي سينيي، إن “تلطيخ رقعة الكنيس، التي تُخلّد ذكرى ستيفانو غاي تاتشيه، الطفل الإيطالي الذي سقط ضحية إرهاب معادٍ للسامية، والجدار الخارجي لكنيس حي مونتيفردي (بالعاصمة روما)، عمل جبان لا يُصيب جاليتنا فحسب، بل البلاد بأسرها”.
وأضافت دي سينيي في تصريحات صحافية الإثنين: “إنه عملٌ يصدمنا بشدة، وينبغي أن يهزّ ضمير جميع الإيطاليين، لأنه يُسلّط الضوء مجددًا على وجود جماعاتٍ مُتطرفة لا تتردد في تدنيس ذاكرة وتاريخ وقيم ديمقراطيتنا الأساسية، حتى دون احترام أماكن العبادة”.
وتابعت قائلةً: “لا يُمكن ثني، انتهاك أو ترهيب الحقوق والحريات التي يحميها الدستور من قِبَل أولئك الذين يسعون إلى بثّ الخوف والانقسام. وبينما يُمكن استعادة المظهر اللائق للوحة بمجرد تنظيف بسيط، فإنّ إعادة الكرامة والثبات لذكرى تاتشيه الصغير، لا يُمكن أن تتحقّق بالكامل إلا بإنهاء جميع أشكال التسامح مع الأفعال التي تستغلّ النزاعات والضحايا والذاكرة”.
وأشارت رئيسة (UCEI)، إلى أن “ضرورة ضمان عدم وجود أيّ تستر أو غموض من قِبَل الجماعات المُنظّمة، الكتل السياسية أو المُمثّلين على أيّ مستوى، والتي من شأنها أن تُسهّل عمل مُؤجّجي العنف وزعزعة استقرار الديمقراطية في إيطاليا”.
وكان تاتشيه، الطفل البالغ من العمر عامين فقط، قد قتل في الهجوم على كنيس روما الكبير من قبل مسلحين فلسطينيين في 9 تشرين الأول/أكتوبر عام 1982، والذي أسفر عن اصابة 37 مدنيًا.