روما ـ سلطت جمعية إيطالية الضوء، على أن مشاركة النساء في سوق العمل في البلاد، لا تزال بين أدنى المعدلات أوروبيا، على الرغم من المؤشرات الإيجابية المسجلة بين عامي 2021 و2024.
وأبرز التقرير الذي أصدرته جمعية تطوير الصناعة في جنوب إيطاليا (Svimez) لعام 2025، والذي تم تقديمه في روما الخميس، أن “النساء تدرسن أكثر، تتخرجن مبكرًا وبدرجات أعلى، لكنهن تعملن أقل وبأجور أدنى”.
وذكر التقرير، أن “31% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و34 عامًا حاصلات على مؤهل جامعي مقارنة بـ21% من الرجال”، وأنه “على الرغم من نمو معدل توظيف الإناث، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن المعايير الأوروبية، ويُظهر فجوات كبيرة بين وسط، شمال وجنوب إيطاليا”.
وأكد التقرير الإحصائي، أنه “علاوة على ما سلف ذكره، هناك استمرار للظواهر الهيكلية المتمثلة بالفصل وعدم الاستقرار”، فـ”في الجنوب، تعمل النساء بشكل رئيسي في قطاعات منخفضة الأجور والإنتاجية، وغالبًا بعقود عمل مؤقتة أو غير طوعية وبدوام جزئي”.
وأشار تقرير (سفيميتز) إلى أن “محدودية فرص العمل أيضًا، التي تعوقها الحواجز الثقافية وغياب سياسات كافية لتحقيق التوازن بين العمل والحياة، تُلقي بثقلها على كاهل النساء، وكل هذا يؤدي إلى خلق فجوات واسعة في الأجور وعدم تكافؤ كبير بمشاركة الإناث، لا سيما في المناطق الأضعف من ناحية الهياكل الإنتاجية وخدمات الرعاية الاجتماعية”.
وأبرز التقرير، أن “الوضع العائلي هو الآخر، يؤثر بشدة على مشاركة الإناث في القوى العاملة. ففي العام الماضي على سبيل المثال، سجلت النساء اللواتي ليس لديهن أطفال أعلى معدلات توظيف (63.6٪ على الصعيد الوطني)، مع وجود تفاوتات إقليمية كبيرة بين الشمال (71٪) والجنوب (45.8٪)”.
وتابع: “أما بين الأمهات، فتزداد هذه الفروقات وضوحًا، إذ تنخفض في الجنوب معدلات التوظيف بين النساء اللواتي لديهن طفل أو طفلان بشدة (41.8٪ و43.6٪)، بينما تصل إلى 30.8٪ لدى النساء اللواتي لديهن ثلاثة أطفال أو أكثر، مما يدل على تزايد العبء على أنشطة الرعاية في السياقات التي تفتقر إلى الخدمات”.