الفاتيكان ـ أعلن الكرسي الرسولي، أن البابا ليون الرابع عشر، يستعد للقيام بأولى رحلاته الدولية، والتي تستمر من الخميس المقبل 27 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى الثاني من كانون الأول/ديسمبر، لتحمله أولاً إلى تركيا ومن ثم لبنان.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، في إحاطته الإعلامية الثلاثاء، إن “هاتين الدولتين العريقتين، زارهما أربعة باباوات في الآونة الأخيرة، وها هو البابا ليون ينضم إليهم الآن”، مشيراً الى أن “هذه الرحلة نبعت من رغبة البابا فرنسيس، التي ظلت مفتوحة لأجل ذكرى مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية، وللإعراب عن التعاطف مع الشعب اللبناني المتألم، وقد التزم ليون بهذه الوعود”.
وذكر الصحافي الفاتيكان، أن “البعد المسكوني سيكون جانباً أساسياً للرحلة الرسولية، لكن ليس، كما أوضح البابا نفسه، كموضوع من الماضي، بل كمنبع مشترك يُنبئ الكنائس بمياه جديدة”. وذكّر بأن من بين مواضيع الزيارة “القرب من جميع المسيحيين بجميع طوائفهم، ممن يسكنون هذه الأراضي العريقة، التي تتميز بروحانية عميقة، لكنها تشهد انقسامات، مصالحات ومآسٍ أيضًا. ومع ذلك، فإنهم جميعًا يجدون أنفسهم معا في العقيدة الواحدة”.
وذكر بروني، أن زيارة البابا ستكون “فرصة للتعبير عن القرب والاهتمام بالمجتمعات التي تقطن تركيا ولبنان: هناك ترقب كبير لهذه الرحلة، في عام يوبيل الرجاء. إن الحضور والاهتمام والقرب علامة لمسيحيي هذه الأراضي، الذين يعتبرون التعايش أمرًا فطريًا وتاريخيًا”.
وأوضح بروني، أن من أبرز ما يميز الزيارة “لقاء الشباب بعدد كبير للغاية، وطرح تساؤلات عديدة حول مستقبلهم، في زمن يشهد فشلًا للعالم الراشد”. وذكر أن الموضوع الثالث سيتعلق بـ”السلام، الذي كان أول ما اختاره الأب الأقدس ليقدم نفسه للعالم، وما يزال يتحدث عنه بإصرار كبير”.