
بروكسل-كشفت المفوضية اليوم الأربعاء عن مقترح لائحة جديدة بشأن التنقل العسكري لتمكين التنقل على نطاق واسع وسريع، يقرّب الاتحاد الأوروبي خطوةً نحو فضاء “شنغن عسكري”.
يشار إلى أن “فضاء شنغن” المدني نشأ بموجب اتفاقية عام 1985 الغت ضوابط الحدود الداخلية بين 29 دولة أوروبية لتعزيز التكامل الأوروبي وتسهيل حركة الأفراد والبضائع والخدمات.
ويتضمن المقترح المعلن اليوم إنشاء منطقة تنقل عسكري على مستوى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2027، بهدف تسهيل تنقل القوات والمعدات والأصول العسكرية بسرعة وسلاسة في جميع أنحاء أوروبا.
وستُسهّل هذه الحزمة نقل القوات والمعدات العسكرية عبر أوروبا بشكل أسرع وأكثر أمانًا وتنسيقًا من خلال: إزالة العوائق التنظيمية، حيث “تُقدّم أول قواعد مُنسّقة على مستوى الاتحاد بشأن التنقل العسكري، وتضع قواعد وإجراءات واضحة للتحركات العسكرية عبر الحدود، مع مدة معالجة أقصاها ثلاثة أيام وإجراءات جمركية مُبسّطة”.
وكما تتضمن الخطة “إنشاء إطار عمل للطوارئ وفق نظام أوروبي جديد للاستجابة المُعزّزة للتنقل العسكري (EMERS) لتسريع الإجراءات وإعطاء الأولوية للوصول إلى البنية التحتية، ودعم القوات المسلحة العاملة في سياق الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
كما تشمل الحزمة المقترحة “تعزيز مرونة البنية التحتية للنقل، بترقية ممرات التنقل العسكري الرئيسية في الاتحاد الأوروبي إلى معايير الاستخدام المزدوج، وحماية البنية التحتية الاستراتيجية من خلال مجموعة أدوات جديدة للمرونة”.
وتسعى المفوضية إلى “رفع قدرات التجميع والتشارك وتعزيز التأهب والتضامن وتوفير قدرات التنقل العسكري للدول الأعضاء من خلال إنشاء تجمع تضامني وإمكانية إنشاء نظام معلومات رقمي للتنقل العسكري”.