روما ـ قال رئيس الجمهورية الإيطالي سيرجو ماتّاريلا: “في يوم إحياء ذكرى العسكريين والمدنيين الذين سقطوا في مهمات السلام الدولية، تجدد الجمهورية تعازيها القلبية لمن ضحوا بأرواحهم في خدمة إيطاليا والمجتمع الدولي، مظهرين بشجاعة وتفانٍ قيمة التضامن والالتزام بالسلام بين الشعوب”.
وكتب رئيس الدولة، في رسالة بعثها إلى وزير الدفاع غويدو كروزيتّو، الأربعاء: “من ضحايا الكونغو عام 1961 إلى الناصرية، مرورًا بالصراعات الأخيرة، عمل رجالنا لأجل وطنهم ومن أجل قضية التضامن الدولي، مقدمين الدعم والأمل للشعوب المضطهدة بسبب الحرب والفقر والظلم”.
وأضاف الرئيس ماتّاريلا: “اليوم، يشهد العالم جروحًا جديدة ومؤلمة: من منطقة الساحل الإفريقي إلى الصراع الذي يجتاح الشرق الأوسط بأكمله، مرورًا بالحرب التي أغرقت أوكرانيا بالدماء لأكثر من ثلاث سنوات، لا يزال يسقط ضحايا مدنيون أبرياء”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن “هذه المآسي، التي تغذيها الكراهية والصراعات، تهدد بالانتشار، وتجديد الصراعات الكامنة، تجتاح مناطق بأكملها، تولد عدم الاستقرار، أشكالاً من الاستعمار الجديد وتخلق تهديدات جديدة للأمن الدولي”.
وأكد رأس الدولة الإيطالية، أن بلاده “وفاءً منها لتقاليدها في الحوار والتعاون، ستواصل مساهمتها الحاسمة في البعثات الدولية من خلال توفير أفرادها العسكريين والمدنيين في مناطق الأزمات، في إطار التزام يعكس القيم الراسخة في دستورنا والشعور الإنساني العميق الذي يحرك مجتمعنا الوطني”.
واختتم ماتّاريلا قائلاً: “يعلم العسكريون والمدنيون المنتشرين في مناطق النزاعات اليوم، أن بإمكانهم الاعتماد على دعم الإيطاليين ومودتهم، وتتقدم الجمهورية بالشكر لهم، ولذكرى أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الصالح العام”.