روما ـ تساءلت مسؤولة أممية: “هل كان الحديث عن حركة (حماس) سيُغيّر مسار العمليات العسكرية الإسرائيلية؟ لا شك في وقوع هجوم إرهابي عنيف، وهو أمرٌ يستحق الإدانة. لكن بحق الجحيم، ماذا تفعل إسرائيل منذ 60 عامًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟”.
وفي مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الإيطالية، الإثنين، تحدثت الحقوقية والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، عن الخلاف مع رئيس بلدية ريجّو إيميليا، فيما يتعلق بورود عبارة “إبادة جماعية” 233 مرة في تقاريرها، بينما عرّفت حركة (حماس) بالإرهابية 16 مرة فقط، وبين علامتي اقتباس دائمًا.
وبهذا الصدد، علقت ألبانيزي قائلةً، إن “كتابي يبدأ باقتباس من بريشت: الجميع يرى عنف النهر عند الفيضان، ولا أحد يرى عنف ضفافه التي تُقيده”، مشيرةً الى أن “هول ما حدث كبير لدرجة أنه لا مجال للتراجع”.
وتابعت: “لقد استيقظ الضمير، وبشكل خاص بين الشباب. لقد عملت على القضية الفلسطينية لمدة 15 عامًا ولم أرَ قط هذا المستوى من النضج، ففيما يتعلق بالإبادة الجماعية في رواندا أو البوسنة، لم يكن هناك وعيٌ كهذا”، وأكدت أن “فوز شخص مثل ممداني في نيويورك، بأصوات اليهود، علامة تغيير، لكن الأمر يعتمد على الظروف. قد تستمر الحكومات بالتظاهر بأن لا شيء يحدث، التحدث عن السلام، لكن منذ بداية ما يسمى بالهدنة، قُتل 250 فلسطينيًا”.
وفيما يتعلق بالتهديدات التي تلقتها، ذكرت أن “الضغط شديد للغاية. في عام 2024، بدأت التهديدات بالقتل، ورسائل تقول: ‘نعرف مكان سكنك’، وتهديدات بالاغتصاب ضد ابنتي: ‘سنفعل بها ما فعلوه بالنساء الإسرائيليات’. عندها بدأت الحاجة إلى الحماية حيث أعيش، في تونس”.