روما- ترأس البابا ليون الرابع عشر اليوم الخميس صلاة مسكونية من أجل رعاية الخليقة في كنيسة سيستينا بالفاتيكان، بحضور الملك تشارلز وزوجته كاميلا.
الصلاة المشتركة هي الأولى لملك بريطاني مع بابا الفاتيكان منذ 500 عام، بعد انفصال كنيسة إنجلترا عن الكنيسة الكاثوليكية.
وانضم إلى البابا رئيس أساقفة يورك، ستيفن كوتريل، الذي رافق العائلة المالكة في زيارتها للفاتيكان.
وقد استقبل البابا في وقت سابق الخميس ملك المملكة المتحدة ودول الكومونويلث تشارلز الثالث، مع عقيلته كاميلا والوفد المرافق.
ووفق بيان صدر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، “تناولت المحادثات التي أجراها صاحب الجلالة في أمانة سر الدولة ضرورة تعزيز الحوار المسكوني وإرساء أسس السلام والأمن العالميين”.
وأشار البيان إلى أن الملك تشارلز الثالث اجتمع لاحقاً إلى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، يرافقه أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر.
وخلال المحادثات الودية، التي جرت في أمانة سر الدولة، “عبر الطرفان عن مشاعر التقدير والامتنان للعلاقات الثنائية القائمة بين الكرسي الرسولي والمملكة المتحدة، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، من بينها حماية البيئة ومكافحة الفقر. كما سُلط الضوء بنوع خاص على الالتزام المشترك على صعيد تعزيز السلام والأمن إزاء التحديات التي يواجهها العالم اليوم”.
كما أكد بيان الفاتيكان أن “المحادثات الثنائية تناولت أيضا تاريخ الكنيسة في المملكة المتحدة، لافتا إلى أن الجانبين توقفا أيضا عند ضرورة تعزيز الحوار المسكوني”.