
روما ـ أكد قضائي إيطالي، أن “قوات الشرطة تحتاج إلى أداةٍ للدفاع عن نفسها، وقبل كل شيء، عن الآخرين”، مبيناً أن “من بين جميع الأدوات المتاحة، يُعدّ جهاز الصعق الكهربائي الأكثر حداثةً وملاءمة”.
وفي مقابلة مع صحيفة (إل جورنالي) الخميس، قال القاضي والزعيم السابق لحزب “إيطاليا القيم”، أنطونيو دي بيترو: “إذا كان بالإمكان تحسين نوع السلاح تقنيًا، فليكن، وعلى وزارة الداخلية تولي المسؤولية، لكن لنكف عن تجريم رجال الشرطة الذين يستخدمونه لحماية الآخرين العُزّل”.
وأكد دي بييترو، أن “استخدام جهاز الصعق الكهربائي حقٌّ وواجبٌ ضدّ المعتدين الذين لا يحترمون القواعد، لأن هذه هي المشكلة الأساسية تحديدًا”، أي “احترام القواعد، وهو أمرٌ غائبٌ في كثيرٍ من الأحيان”.
وتابع القاضي السابق: “أتساءل لماذا يجب حماية من لا يحترم القواعد؟ الأمر أشبه بقضية ليونكافالو، المبنى الذي يُقال إنه كان بؤرةً للثقافات البديلة. إنها جسورٌ ذهبيةٌ ممتازةٌ للثقافات البديلة طالما كانت تحترم القانون”، لكن “هذا لا يعني أنه لمجرد وجود ثقافةٍ ينبغي الترويج لها، يجب علينا انتهاك حقوق الآخرين”.
واسترسل: “لديّ الحق بالتعبير عن أفكاري طالما أنني لا أقيد حقوق الآخرين. لا أطيق أولئك الذين، باسم أفكارهم الجميلة، يستلقون على الطريق السريع ويقطعون طريق الناس المتجهين إلى العمل، فلديّ الحق بالعمل كما لديكم الحق في الاحتجاج”.
ووفقًا لـ دي بيترو، “فقد قام وزير الداخلية بيانتيدوزي بواجبه فقط، ولو كنت مكانه لفعلت الشيء نفسه”. وأردف: “يتساءل الناس: لماذا لا يُطرد محتلو مبنى كازابوند في روما أيضًا؟ وهذا اعتراضٌ وجيه، فلو كنتُ وزيرًا، لأرسلتُ الشرطة في الصباح نفس والوقت ذاته لإخلاء ليونكافالو وكازابوند، لو كانت الظروف مُلائمة”.