روما ـ وصف برلماني إيطالي معارض، أمر إخلاء المجمّع الذي يضم رعية العائلة المقدسة في قطاع غزّة، بأنه “عمل همجي”.
وقال المتحدث الرسمي لحزب “أوروبا الخضراء”، وعضو مجلس النواب عن “تحالف الخضر ـ اليسار”، أنجلو بونيللي، إن “في هذا المجمع يعيش حوالي 450 شخصًا، كثير منهم من كبار السن والمرضى، ولا أمل لهم بالنجاة من الإجلاء القسري”.
وذكّر بأن “البطريركين پييرباتيستا بيتسابالا (اللاتين) وثيوفيلوس الثالث (الروم الأرثوذكس) أعلنا أن رجال الدين والراهبات لن يغادروا غزّة، واستنكرا حقيقة أن هذا الأمر بمثابة حكم بالإعدام على الفئات الأكثر ضعفًا”.
وفي هذا السياق، رأى بونيللي، أنه “أمام هذا الخطر، تلتزم حكومة ميلوني صمت مخجل، خاضعةً للفاشيين الجدد في حكومة نتنياهو”، مشيراً الى أن الكاردينال “پيتساباللا صرّح بوضوح، بأن إخلاء مقر رعية العائلة المقدسة يعني محو حامية دينية وإنسانية”، فضلا عن كونه “انتهاكًا للقانون الدولي”.
وأردف: “لذا، على إيطاليا أن تطالب بوقف فوري للقصف وعمليات الإخلاء القسري، أن تُصنّف هذه الأعمال كجرائم حرب وأن تُعلّق جميع أشكال التعاون العسكري مع إسرائيل”. واختتم البرلماني المعارض، بالقول إن “دستورنا المناهض للفاشية يُلزمنا بالوقوف إلى جانب الضحايا، لا إلى جانب الجلادين”.