روما ـ قال برلماني إيطالي معارض، إن “يوم الأحد الماضي، تعرضت سفينة (أوشن فايكينغ) التابعة لمنظمة (Sos Medirerranee) غير الحكومية الفرنسية الألمانية لنيران رشاشات من جانب ما يُسمى بخفر السواحل الليبي”.
وأضاف المتحدث الرسمي لحزب “أوروبا الخضراء”، وعضو مجلس النواب عن “تحالف الخضر ـ اليسار”، أنجلو بونيللي، في بيان أن “ما يزيد من خطورة الحادث هو أن السفينة المستخدمة بالهجوم كانت قد تبرعت بها إيطاليا لطرابلس عام 2023”.
وتابع: “بعبارة أخرى، أُطلقت العيارات النارية التي هددت حياة العاملين في المجال الإنساني والناجين من السفن الغارقة، من سفينة إيطالية سُلمت لأفراد ميليشيات تعمل خارج نطاق القانون”، وفي ظل هذا “نشهد صمتًا يصم الآذان من قبل حكومة ميلوني”.
وذكّر النائب المعارض، بأن “هذه ليست المرة الأولى التي تُستخدم فيها سفن تبرعت بها إيطاليا ضد منظمات غير حكومية وسفن صيد، لكن الأمر هذه المرة بلغ مستوى غير مسبوق من الخطورة: هجوم متعمد على سفينة أوروبية منخرطة في عملية إنقاذ”.
وأشار بونيللي إلى أن “الاستمرار بتمويل وتسليح ما يُسمى بخفر السواحل الليبي هو تواطؤ. والحقيقة أن بلادنا رهينة ابتزاز تجار البشر، بينما تقف حكومة ميلوني صامتة ومكتوفة الأيدي”. لذا “أطالب إيطاليا بوقف كل تعاون مع السلطات الليبية فورًا، إلغاء التمويل ووقف تسليم المزيد من السفن”.
وشدد البرلماني، على أن “من غير المقبول أن تُحوّل سفننا إلى أدوات عنف ضد من يُنقذون الأرواح”. وأوضح أن “الدفاع عن المنقذين صون لكرامة إيطاليا والقانون الدولي والدستور، وأن صمت ميلوني، بينما تُطلق سفينة إيطالية النار على مهمة إنسانية، هو اذعان سياسي وأخلاقي يُهين بلادنا أمام أوروبا والعالم”.