الفاتيكان ـ أعلن الكرسي الرسولي، أن البابا ليون الرابع عشر، استقبل هذا الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي للجمهورية الإيطالية، أنطونيو تاياني، في لقاءٍ بالفاتيكان.
وفي تصريحات عقب اللقاء، قال الوزير تاياني: “أشكر الأب الأقدس على تلبية طلبي لقائه، أنا وعائلتي”. وأضاف أنه أكد خلال اللقاء مجددًا، على “التزام إيطاليا بالسلام، الذي يُعدّ أولويةً للسلام في الشرق الأوسط، والسلام في أوكرانيا”.
وأوضح تاياني، أنه “تم تناول سيناريوهات أزمات عديدة مع البابا”، كما “تحدثنا أيضًا عن الوضع في السودان، عن جميع الحروب في العالم وعن أهمية الالتزام بالسلام بالنسبة لكلٍّ منا”. كما شدد الوزير على “الثقة الكبيرة بهذا البابا، فهو مرشدٌ روحيٌّ للمسيحيين ولغير المسيحيين أيضًا”.
وفيما يتعلق بإمكانية وساطة الفاتيكان بشأن أوكرانيا، أوضح الوزير، أنه “لم نتحدث عن هذا بالتحديد، بل تحدثنا عن السلام بشكل عام، فلم يكن هذا هو المكان المناسب”.
ثم أكد وزير الخارجية، أن “على الغرب مواصلة الضغط على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين للتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، لا لوقف إطلاق النار، بل لأجل سلام دائم”، وكذلك على “التزام إيطاليا بحماية الأقليات المسيحية حول العالم، في سورية، الشرق الأوسط، فلسطين وخارجها، لأن المسيحيين يمثلون عنصرًا من عناصر السلام والاستقرار”.
ووصف تاياني العلاقات مع الكرسي الرسولي بأنها “ممتازة”، إذ “نعمل بتناغم دائمًا، كما رأينا خلال اليوبيل، ونواصل العمل معاً”، مشيراً الى أن “العلاقة بين السفراء البابويين والسفراء الإيطاليين وثيقة للغاية، وغالبًا ما تكون الأهداف مشتركة”.
وكشف الوزير أنه دعا البابا لبعث “رسالة بمناسبة يوم الناطقين بالإيطالية واللغة الإيطالية كلغة سلام، الذي سيُقام في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، باعتبار الإيطالية لغة رسمية في الكنيسة الرومانية المقدسة”.