روما- قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني “اليوم، اكتملت الخطوة الحاسمة في رحلة طويلة، مع الموافقة النهائية على مشروع الجسر فوق مضيق ميسينا” لربط جزيرة صقلية بالطرف الجنوبي للبر الرئيسي الإيطالي.
وقد أعلنت اللجنة الوزارية للتخطيط الاقتصادي والتنمية المستدامة اليوم الموافقة النهائية على مشروع الجسر، والذي تسعى الحكومة لإكمال عملية إنشائه بين عامي 2032 و2033، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 13.5 مليار يورو.
وأضاف تاياني في منشور الأربعاء على منصة (إكس): “يمكن (الآن) بدء العمل على أكبر إنجاز هندسي بُني على الإطلاق في إيطاليا: أطول جسر أحادي الصحن في العالم”.
وأشار تاياني أن جسر ميسينا “كان حلم (الراحل) سيلفيو برلسكوني، وهو التزام قطعه حزب (فورزا إيطاليا) وممثلوه في الحكومة تجاه المواطنين، ليس فقط مواطني جنوب إيطاليا، بل جميع الإيطاليين”.
ورأى تاياني أن مشروعٌ الجسر “سيكون له أثرٌ إيجابيٌّ على الاقتصاد والسياحة والأوضاع الاجتماعية في إيطاليا ككل”.
وأضاف تاياني، الذي خلف برلسكوني في زعامة حزب (فورتسا إيتاليا) الشريك في حكومة يمين الوسط، “الجسر بنيةً استراتيجية، ليس فقط لتقريب صقلية من بقية إيطاليا وأوروبا، بل أيضًا لتنمية المناطق المجاورة، كما هو الحال دائمًا في جميع أنحاء العالم حيث تُبنى مشاريع البنية التحتية الكبرى”.
كما اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أن “الجسر سيعزز أيضًا النمو الاقتصادي والاجتماعي في جميع أنحاء الجنوب، وسيساهم في مكافحة هجرة السكان في المناطق الداخلية، وبناء مستقبل مزدهر للجنوب”، الذي يعتبر أقل نموا مقارنة بشمال إيطاليا.