بروكسل- قالت الممثلة الأوروبية السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس إنه “بعد ثمانين عامًا، لا يزال دمار هيروشيما وناغازاكي شاهدًا مرعبًا على قوة الأسلحة النووية وعواقبها”.
وشددت منسقة الدبلوماسية الأوروبية في بيان الأربعاء بمناسبة الذكرى الـ80 لقصف الولايات المتحدة لمدينة هيروشيما اليابانية بالقنبلة الذرية “ينبغي على العالم ألا ينسى أبدًا وألا يكرر تلك المآسي”.
وأضافت كالاس “مع ذلك، نواجه اليوم اتجاهًا مقلقًا للغاية: خطاب نووي غير مسؤول، وتوسعات غامضة في الترسانات النووية، وقوى فاعلة جديدة تسعى لامتلاك قدرات نووية”، مما يشكل “تهديدا للسلم والأمن الدوليين”، كما “تُقوّض بشكل صارخ الحقيقة الأساسية التي أكدنا عليها جميعًا: لا يمكن كسب حرب نووية، ويجب ألا تُخاض أبدًا”.
وأشارت الممثلة السامية على أنه “أمام هذه التحديات، تظل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية حجر الزاوية في نظام عدم الانتشار النووي العالمي، والركيزة الأساسية للسعي نحو نزع السلاح النووي”.
وأعلنت كالاس أن “الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه الثابت لدخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز النفاذ، وللحفاظ على الوقف الاختياري الحالي لتفجيرات تجارب الأسلحة النووية، وإعادة تأكيده”.
وقالت “ندعو إلى تجديد الحوار الاستراتيجي واتخاذ خطوات ملموسة نحو مزيد من التخفيضات في الترسانات النووية، مع اقتراب انتهاء صلاحية آخر أداة متبقية للحد من الأسلحة النووية – معاهدة ستارت الجديدة – في شباط/فبراير 2026”.