بروكسل- شددت الممثلة السامية الأوروبية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس على أن “الاتحاد الأوروبي يظل ثابتًا وقاطعًا في إدانته الشديدة للأنشطة الخبيثة المستمرة التي تمارسها روسيا”.
وأشارت كالاس إلى أن “هذه الأنشطة تشكل جزءًا من حملات هجينة أوسع نطاقًا ومنسقة وطويلة الأمد تهدف إلى تهديد وتقويض أمن الاتحاد الأوروبي وقدرته على التحمل وأسسه الديمقراطية”، والتي “تصاعدت منذ بداية حرب العدوان ضد أوكرانيا ومن المرجح للغاية أن تستمر في المستقبل المنظور”.
جاء ذلك في بيان إدانة الجمعة لمنسقة الدبلوماسية الأوروبية نيابة عن التكتل الموحد لـ”الحملات الهجينة المستمرة التي تشنها روسيا ضد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وشركائه”.
وأضافت “لاحظنا على مدى السنوات الماضية نمطًا متعمدًا ومنهجيًا من السلوك الخبيث المنسوب إلى روسيا، بما في ذلك جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لها، والمديرية العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الاتحاد الروسي (GRU)”.
ووفق البيان، فإن “الحملات الهجينة المزعزعة للاستقرار التي تشنها روسيا لا تقتصر على المجال السيبراني، بل تشمل أيضا أعمال تخريب، وتعطيل للبنية التحتية الحيوية، وهجمات مادية، وتلاعب بالمعلومات والتدخل، وغير ذلك”.
وأكدت كالاس على أنه “تماشيًا مع هذا الموقف الثابت، سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل بعزم من خلال نهج استراتيجي تجاه التهديدات الروسية الهجينة”.
وأضافت “هذا يضمن استجابة استباقية ومتماسكة ومستدامة، بما في ذلك من خلال تدابير بما يتماشى مع القانون الدولي”.
وخلصت المسؤولة الأوروبية قائلة: “سنواصل تعزيز صمودنا، وتعميق تعاوننا مع شركائنا الدوليين، وخاصةً مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مع الاحترام الكامل للمبادئ المتفق عليها، والاستفادة الكاملة من جميع الوسائل المتاحة لمنع أنشطة روسيا الهجينة وردعها والرد عليها بفعالية”.