
روما- أكد وزير الداخلية الإيطالي ماتّيو بيانتيدوزي أن سلطات بلاده “تشجع القنوات النظامية” للهجرة، نافيا وجود أي نية لتسوية أوضاع المهاجرين غير النظاميين.
وقال الوزير، على هامش حدث الثلاثاء بمدينة ميلانو، “نحن نبذل كل ما في وسعنا لتنفيذ إجراءات تشجع قنوات الدخول النظامية، لكن حكومة مثل حكومتنا لا تتحدث أبدا عن تسوية الأوضاع، لأن ذلك يعني إضفاء الشرعية على نظام وصول إلى إيطاليا، يعتمد على المتاجرين بالبشر، والذي نتصدى له بشدة”.
وعن مخاطر الهجرة غير النظامية، أشار الوزير إلى أنه “مع كل الاحترام للقصص الفردية للأشخاص الذين يسلكون هذه المسارات”، إلا أن “الأيام القليلة الماضية شهدت حالات غرق”.
وأعاد وزير الداخلية التأكيد على أن الحكومة “تفعل كل شيء” لتشجيع قنوات الدخول النظامية، “إدراكا مِنّا إنها تخدم اقتصادنا”.
وقال بيانتيدوزي: “ندرس أيضاً اتفاقيات مع بلدان المنشأ، في الواقع لقد زرت شخصياً بنغلاديش وباكستان وجميع البلدان التي بطريقة أو بأخرى تشكل مصدرا لغالبية الأشخاص الذين يصلون” إلى البلاد.
وأكد الوزير “رفض أي دعم أو تسامح مع المتاجرين بالبشر”.
وأشار إلى أن “الأرقام التي نراها بدأت تبعث على الأمل بأننا نسير على الطريق الصحيح: فرغم الصعوبات التي تواجهها ليبيا هذا العام، على سبيل المثال، في احتواء عمليات المغادرة، فإننا نشهد أرقامًا، مقارنةً بتلك التي بدأنا بها، تُطمئننا بأن العمل المطلوب يسير في هذا الاتجاه، وهذا ما يُطمئننا بأننا نسير على الطريق الصحيح”.