الخارجية الصينية: تصريحات فون دير لاين عن سياساتنا الصناعية مليئة بالتحيز

يونيو 18, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما- أعربت وزارة الخارجية الصينية عن “استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة”، للتصريحات الأخيرة التي أدلت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشأن السياسات الصناعية للصين، واصفة إياها بأنها “غير دقيقة من الناحية الواقعية ومليئة بالتحيز والمعايير المزدوجة”.

وكانت فون دير لاين قد انتقدت في كلمتها أمام قمة مجموعة السبع في كندا الاثنين الماضي الصين لـ”عدم رغبتها في العيش ضمن قيود النظام الدولي القائم على القواعد”، فـ”بينما فتح الآخرون أسواقهم، ركزت الصين على تقويض حماية الملكية الفكرية، من خلال تقديم إعانات ضخمة بهدف الهيمنة على سلاسل التصنيع والتوريد العالمية”. وقالت “هذه ليست منافسة سوقية، بل تشويه متعمد، يُقوّض قطاعاتنا الصناعية”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، قوه جيا كون، اليوم الأربعاء خلال المؤتمر الصحفي الدوري إن “التنمية الصناعية في الصين تعتمد على الابتكار التكنولوجي المستمر، ونظام الإنتاج وسلسلة التوريد الشاملة، والمنافسة الكاملة في السوق، والموارد البشرية الوفيرة، مدفوعة بالقدرات الحقيقية، وليس الإعانات”.

وأشار-وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية (شيتخوا)- إلى أن قدرة الصين الجديدة على إنتاج الطاقة قد “ساهمت بشكل كبير في مكافحة تغير المناخ والتحول في مجال الطاقة”. وأشار إلى أن ما يُسمى بقضية “الفائض” هو في جوهره انعكاس لمخاوف بعض الدول بشأن قدرتها التنافسية وحصتها السوقية، وأنها تنوي استخدام ذلك كذريعة لتبرير إجراءاتها الحمائية.

ووفق المتحدث باسم وزارة الخارجية، فإن الاتحاد الأوروبي دأب في السنوات الأخيرة على تطبيق سياسات صناعية توفر قدرًا كبيرًا من الإعانات لدعم الشركات الأوروبية، بل واقترح علنًا إعطاء الأولوية لشراء المنتجات الأوروبية.

وأشار المتحدث، مستشهدًا بإحصاءات غير مكتملة، إلى أنه من عام 2021 إلى عام 2030، سيقدم الاتحاد الأوروبي أكثر من 1.44 تريليون يورو كإعانات متنوعة، وقد تم إصدار أكثر من 300 مليار يورو فعليًا حتى عام 2024.

ولفت إلى أنه “على مدى الخمسين عامًا الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، حقق التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي نتائج مثمرة وجلب فوائد ملموسة لكلا الجانبين، مضيفًا أن التزام الصين بالانفتاح رفيع المستوى على العالم الخارجي سيواصل توفير أسواق واسعة وفرص تنمية للشركات الأوروبية”.

وأكد قوه “استعداد الصين لتعزيز التواصل والتنسيق مع الجانب الأوروبي والتعامل بشكل سليم مع الخلافات التجارية لتحقيق نتائج مربحة للجانبين وتنمية مشتركة. وفي الوقت نفسه، أكد أن الصين تعارض بشدة أي محاولة لتقويض حقها في التنمية أو التضحية بمصالحها من أجل المصالح الذاتية”.