روما ـ أعربت مسؤولة أممية عن الاقتناع بأن “خفض المساعدات قد يدفع مزيدًا من الناس إلى اليأس، محفزًا إياهم على الفرار، إلى أوروبا وإيطاليا من بين الوجهات الأخرى، ويفاقم الأزمات التي ستزداد صعوبة معالجتها مستقبلًا”.
جاء ذلك على لسان كيارا كاردوليتّي، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا، الكرسي الرسولي وسان مارينو، في معرض تحليلها لمعطيات التقرير السنوي للمفوضية: “الاتجاهات العالمية”، الصادر اليوم الخميس.
وقالت كاردوليتّي، إنه “حتى نهاية عام 2024، كان هناك في إيطاليا ما يقرب الـ150 ألف مستفيد من حق الحماية الدولية، 207 آلاف طالب لجوء، وأكثر من 163 ألف مواطن أوكراني استفادوا من الحماية المؤقتة، بينما يُقدر عدد عديمي الجنسية بحوالي 3 آلاف شخص”.
وذكرت المسؤولة بالمفوضية، أن “إيطاليا، وهي إحدى الدول الرئيسية المانحة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تواصل دعمها للمفوضية في حالات الطوارئ الإنسانية، توفير الحماية، وتعزيز مبادرات التنمية بهدف حماية السكان على طول مسارات الهجرة في أفريقيا والمناطق الأخرى المتضررة من الأزمات، وتحقيق الاستقرار لها”.
وتابعت: “كما أن التعاون بين المفوضية وإيطاليا وثيق للغاية لحماية الفئات الأكثر ضعفًا، تطوير قنوات الدخول القانونية، وإدماج اللاجئين”. وأردفت: “نحن نمر بمرحلة تاريخية بالغة التعقيد، يكشف فيها انتشار النزاعات عن هشاشة إنسانية، غالبًا ما تُخنقها الشكوك واللامبالاة”.
وأوضحت كاردوليتّي، أن “ألم الآخرين قد يبدو بعيدًا عنا في هذه المرحلة، لكنه يمارس علينا في الواقع تأثيرًا وثيقًا”. واختتمت بالقول: “إننا نعيش في عالمٍ يُؤثر فيه علينا ما يحدث في الأماكن الأخرى أيضًا”.