نيويورك ـ أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن “عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار بسبب الحرب والعنف والاضطهاد حول العالم، يشهد ارتفاعًا غير مستدام”.
وقالت المفوضية الأممية، في تقريرها السنوي “الاتجاهات العالمية”، الصادر اليوم الخميس، إن ما سلف ذكره، “يعود إلى حد كبير، إلى تبخر التمويل الإنساني، مع وجود بصيص أمل وحيد يتمثل باستئناف عودة النازحين إلى ديارهم، وبشكل خاص إلى سورية”.
وقدّرت مفوضية شؤون اللاجئين، استنادًا إلى التقرير، أنه “حتى نهاية نيسان/أبريل 2025، أُجبر 122.1 مليون شخص على الفرار من ديارهم، مقارنةً بـ120 مليونًا في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يمثل زيادات يفترض أن نشهدها في عقد من الزمان بعدد اللاجئين وغيرهم من الأشخاص المتنقلين”.
وأشار التقرير إلى أن “الأسباب الرئيسية للفرار تظلّ النزاعات الكبرى، كتلك الدائرة في السودان، ميانمار وأوكرانيا، واستمرار فشل السياسات في وقف القتال”، مبينةً أن “تطورات الأشهر المتبقية من عام 2025 ستعتمد بشكل كبير على إمكانية تحقيق السلام، تحسن ظروف العودة إلى الوطن، وتأثير تخفيضات التمويل الحالية على أوضاع اللاجئين والنازحين حول العالم”.
وبهذا الصدد، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “إننا نعيش في فترة من التقلبات الشديدة في العلاقات الدولية، حيث تُنشئ الحروب الحديثة مشهدًا هشًا ومُرعبًا يتسم بمعاناة إنسانية حادة”، لذا “علينا مضاعفة جهودنا سعيًا لتحقيق السلام وإيجاد حلول دائمة للاجئين وغيرهم ممن أُجبروا على الفرار من ديارهم”.