روما ـ أعرب وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، عن الاقتناع بأن “سياسة (رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين) نتنياهو تُنذر بتنشئة أجيال من الإرهابيين الذين يضربون أصدقاء إسرائيل في جميع أنحاء العالم”.
وأشار الوزير كروزيتّو، في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الأربعاء، إلى أن “إيطاليا مُحصّنة من هذا الخطر حتى الآن، بفضل أجهزتها الاستخباراتية والأمنية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تعود السياسة إلى العمل”، فـ”في الواقع، لطالما كانت منطقة المتوسط أولوية بالنسبة للحكومة”.
وكرّر الوزير “موقف الإدانة لنتنياهو”، مبيناً أنه الموقف نفسه “الذي تتبناه رئيسة الوزراء، وزير الخارجية، والحكومة بأسرها”، وهو كذلك “موقف (الرئيس) سيرجو ماتّاريلا، الذي نُدرك جميعًا أننا نُمثّل أنفسنا بكلماته”.
ولدى سؤاله عما إذا كان يُؤيد تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، أجاب كروزيتّو: “لا أفهم ما علاقة ذلك بجعل شعب أو أمة تدفع ثمن الأخطاء الفادحة وغير المُبررة لحكومة نتنياهو”. وأكد القول: “نحن لا نزال أصدقاء لشعب ودولة إسرائيل”.
وبشأن أوكرانيا، لم يصف وزير الدفاع قمة إسطنبول بأنها “فاشلة”، وذلك “بعد سنوات من العجز عن إجراء أي نوع من الحوار”، مشيراً الى أن “من الإيجابي الجلوس على طاولة واحدة والحديث عن تحرير السجناء وإعادة الأطفال إلى عائلاتهم. حتى هذا، وإن لم تكن الهدنة التي كنا نأملها، فهذا يُبقي الأمل حيًا”.
وشدد الوزير القيادي في حزب (إخوة إيطاليا)، على أن “مفتاح إنهاء الأزمة في يد شخص واحد، بوتين، فهو من بدأ الحرب، يواصل الهجوم ميدانيًا، ولا يبدو أنه مستعد لإجراء مفاوضات حقيقية”.
أما بالنسبة لإيطاليا، فقد قال كروزيتّو: “لقد كنا هناك من بين الراغبين، وفي جميع القمم. أنا شخصيًا أرسلت قواتنا، ولطالما قلنا إن من غير المنطقي التخطيط لمهام على الأراضي الأوكرانية قبل التوصل إلى هدنة”.
وذكر كروزيتّو، أن بين نتنياهو وبوتين “هناك فرق، فالأول يحظى بأغلبية تدعمه، وجزء من هذه الأغلبية يعتبر ما يفعله ضئيلاً. لذا، فإن مشكلة نتنياهو وأغلبيته ليست متطرفة، بل هي أكثر تطرفاً، لكن يجب على الغرب بأكمله أن يشرح لإسرائيل، التي ما أزال أعتبرها دولة صديقة، أن ما تفعله اليوم سيحدد مصيرها للعقود القادمة”.