البابا: المسيرة نحو السلام تتطلب قلوبا وأذهانا مُدرَّبة على الانتباه للآخر

مايو 30, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

الفاتيكان ـ تحدث البابا ليون الرابع عشر، عن “المسيرة نحو السلام”، والتي “تتطلب قلوبا وأذهانا مُدرَّبة ومكوَّنة على الانتباه إزاء الآخر وقادرة على التعرف على الخير العام في الإطار الحالي”. ولدى استقباله صباح الجمعة بالقصر الرسولي، الحركات والجمعيات التي أنجبت مبادرة “ساحة السلام” في فيرونا (مقاطعة فينيتو ـ شمال)، شدد البابا، “من جهة أخرى على أن الطريق نحو السلام طريق جماعية، تمر عبر الاهتمام بإنشاء علاقات عادلة بين جميع الكائنات الحية”.

وذكّر البابا، وفقا لموقع (فاتيكان نيوز) الإلكتروني، بـ”تشديد البابا القديس يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة: الاهتمام بالشأن الاجتماعي، على أن السلام لا يتجزأ: فإما أن يكون سلام الجميع، أو لا يكون سلام أحد”.

وأضاف ليون الرابع عشر أن “السلام يمكن كسبه فقط في حال تم في الضمائر تفعيل العزم الثابت والمثابر على العمل من أجل الصالح العام حسبما جاء في الوثيقة المذكورة”. ثم أكد على “ضرورة العثور مجددا، في زمننا الذي تطبعه السرعة والفورية، على تلك الأوقات الطويلة اللازمة كي تتحقق هذه المسيرات”.

وأشار البابا بريفوست، إلى أن “التاريخ والخبرة والممارسات الجيدة الكثيرة قد جعلتنا ندرك أن السلام الحقيقي هو ذلك الذي يتشكل انطلاقا من الواقع، أي على صعيد الجماعات والمؤسسات المحلية، وفي إصغاء لهذا الواقع، ولهذا فإننا ندرك أن السلام يكون ممكنا حين يتم الاعتراف بالاختلافات وتجاوزها لا بتجاهلها”.

واختتم البابا مؤكداً بالتالي على “كون هذا ما يجعل من الثمين بشكل كبير عمل الحركات والجمعيات الشعبية، الذي تؤديه بشكل ملموس وانطلاقا من الأسفل في حوار مع الجميع ومن خلال الإبداع المنبثق من ثقافة السلام، فالرجاء يُولد من خلال القيام بمشاريع ونشاطات خدمة ملموسة لأجل الخير العام”.