الفاتيكان ـ شدد البابا ليون الرابع عشر، على “وجوب أن يُميّز اللاعنف، كنهج وأسلوب، قراراتنا وعلاقاتنا وأفعالنا”.
ولدى استقباله صباح الجمعة بالقصر الرسولي، الحركات والجمعيات التي أنجبت مبادرة “ساحة السلام” في فيرونا (مقاطعة فينيتو ـ شمال)، قال البابا، إن “الإنجيل والعقيدة الاجتماعية للكنسية، يُشكّلان بالنسبة للمسيحيين الغذاءَ الدائم للالتزام باللاعنف، لكنهما في الوقت نفسه يُمكن أن يكونا بوصلةً صالحةً للجميع”.
وأوضح البابا بريفوست، أن مبدأ اللاعنف “ينطوي على مهمةٌ مُوكلةٌ إلى الجميع، من مؤمنين وغير مؤمنين، والذين يجب عليهم تطويرها وتحقيقها من خلال التأمل والممارسة، مستلهمين من ضمان كرامة الإنسان والصالح العام”.
وحذّر ليون الرابع عشر، من أن “الرغبة بالسلام تتطلب إعداد مؤسسات هادفة. ندرك بشكل متزايد أن الأمر لا يقتصر على المؤسسات السياسية أو الوطنية أو الدولية فحسب، بل جميع المؤسسات: تعليمية اقتصادية واجتماعية، وجميعها مدعوة للمساهمة”. وذكّر بأن “رسالة البابا (أخوة جميعًا)، تكرر الدعوة لبناء: ‘مبدأ نحن’، الذي يجب أن يُترجم على المستوى المؤسساتي أيضًا”.
وفي هذا السياق، شجع البابا حركات السلام على “الالتزام والحضور في عجينة التاريخ كخميرة وحدة وشراكة وأخوّة، إذ يجب اكتشاف الأخوة ومحبتها، اختبارها والإعلان عنها والشهادة لها، على أملٍ راسخٍ بأنها ممكنة بفضل محبة الله، التي أُفيضت في قلوبنا بالروح القدس”.
وأكد بريفوست أنه “من المستوى المحلي واليومي إلى مستوى النظام العالمي، عندما يعرف أولئك الذين كابدوا الظلم وضحايا العنف كيفية مقاومة إغراء الانتقام، فإنهم يصبحون أكثر رواد عمليات بناء السلام اللاعنفية مصداقية”.