
روما ـ رأى وزير الخارجية الأوكراني السابق، دميترو كوليبا، أن نقطة التحول في ملف بلاده، “بعيدة”، وأن “الولايات المتحدة الأمريكية وحدها قادرة على فرضها”.
وقال الوزير السابق، في مقابلة صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية، الخميس: “لا أريد أن أخيب آمال أحد: ففي مجال الدبلوماسية، تكتسي الاتصالات، تبادل الوثائق والمكالمات الهاتفية أهمية بالغة”، لكن “المهم حقًا هو أن يكون لدى الأطراف دافع لوقف الحرب، وإذا نظرت من حولي، لا أرى أي دافع لدى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لإنهاء المجازر”.
وتابع: “لا أتوقع وقف إطلاق نار قريب”، مبيناً أن “المهم حقًا هو فهم ما إذا كان بوتين يشعر بضغط ما لوقف الحرب، وهو لا يشعر به حاليًا”. وأشار إلى أن “كل شيء يمكن أن يتغير إذا بعث الرئيس ترامب رسالة واضحة جدًا بأنه مستعد للتحرك وفرض وقف إطلاق النار”، مقتنعًا بأن “من الصعب الوثوق بهذه الإدارة، حتى لو اضطررنا للعمل معها”.
وذكر كوليبا، أن “ترامب وبوتين يتفقان في كيفية تنظيم العالم، لكن هذا لا يعني أن الرئيس الأمريكي لا يستطيع معارضة نظيره الروسي”. وأردف أن “السؤال هو: هل سيفعل ذلك، ومتى؟ أعتقد أنه سيعمد إلى ذلك عندما يُنظر إلى عجزه عن تغيير سلوك الرئيس الروسي على أنه ضعف منه”.
واستذكر رئيس الدبلوماسية الأوكراني السابق، أنه “شهدنا خلال الأسبوع الماضي ثلاث ليالٍ عصيبة، ثم في صباح أحد الأيام، وصف ترامب الرئيس بوتين بالمجنون، وشهدنا معجزة، إذ لم تُهاجم كييف لليلتين متتاليتين”. واختتم قائلاً، إن “هذا يُنبئنا بأنه يمكن إيقاف الهجمات، لكنه لن يحدث إلا إذا اتخذت الولايات المتحدة موقفًا واضحًا ضد روسيا”.