روما ـ قال زعيم حزب (إيطاليا حيّة) ماتّيو رينزي، إن “الحكومة تُصرّ على مراكز استقبال المهاجرين المقامة في ألبانيا، واليوم، تُصادق المؤثرة جورجا ميلوني على المرسوم الرابع لتحويل الكاتدرائية المشيَّدة في الصحراء إلى أغلى مركز استقبال مؤقت للمهاجرين في التاريخ”.
وكتب رئيس الوزراء الأسبق في منشور على مدونة (إكس) الجمعة: “لقد رأيتُ بأم عيني يوم الأربعاء الماضي وضع الأعمال الجارية في ألبانيا، إذ سيتعيّن تخصيص 30-50 مليونًا إضافيًا على الأقل. إنها بئر لا قرار لها”، للنقود.
وأشار رينزي إلى أنه، فضلا عن ذلك “يبقى رجال الشرطة والدرك هناك بدلًا من التكرس لحماية سلامة الإيطاليين في وطنهم”. واختتم بالقول، إن “الخطأ من صميم طبيعة البشر، أما الإصرار فليس كذلك، إنه طبع غير فطري”.
من جانبه، قال زعيم كتلة تحالف الخضر واليسار في لجنة الشؤون الدستورية بمجلس النواب، فيليبرتو تزاراتّي، إن “الرغبة المتكررة بإهدار المال العام الشحيح أصلاً، ملفتة للنظر، مع إجراء جديد يُثبت فشل فكرة اليمين المتمثلة بإنشاء مراكز للمهاجرين في ألبانيا”.
وأشار تزاراتّي إلى أن “المليارات التي أُهدرت لم تعد كافية أيضًا، وها هم يشرعون الآن بتحويل هذه الأماكن اللاإنسانية إلى مراكز إعادة توطين، مما يُوقعهم بمشاكل قانونية جديدة وإنكار جديد للإنسانية”. واختتم بالقول، إن “هذا جل ما تفعله حكومة ميلوني، إهدار المال وقتل الإنسانية، حتى عندما تُقرّ بفشلها بنفسها”.