تل أبيب ـ قالت الممثلة الأوروبية السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، إن في سورية ما بعد سقوط نظام بشار الأسد “لدينا فرصة صغيرة لضمان اتباع الطريق الصحيح، ويجب أن نستغلها، لأنه ليس لدينا خيارات أخرى”.
وأضافت كالاس خلال مؤتمر صحفي في إسرائيل إلى جانب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الإثنين، أن “مخاوفنا هي نفسها مع إسرائيل”، إذ “يقول الحكام السوريون الجدد الصواب، لكن هل سيفعلونه؟ لقد ناقشنا هذا الأمر في الاتحاد الأوروبي مع جميع الدول الأعضاء، ورأينا هو أننا بحاجة لسورية مستقرة”.
وذكّرت المسؤولة الأوروبية، بأن “الشعب السوري عانى كثيراً”، مبينةً أن “سورية بلد متنوع للغاية، يضم فئات مختلفة، لذا يجب على الحكومة أن تأخذ هذه الفئات بعين الاعتبار، والسبب الذي يدفعنا للمضي قدمًا في رفع العقوبات هو حاجة الناس إلى الخدمات لبناء سورية. فإذا توفرت لهم، ستتمكن الشركات من خلق فرص عمل ودفع الرواتب، فينعم الناس بالأمل بالتالي”.
وأشارت كلاس، إلى أن في سورية، “إذا كان لديهم أمل، فسيكون هناك قتال وفوضى أقل، لأنهم يرون أن هناك مستقبلًا. هذا هو نهجنا الآن، الضغط عليهم للقيام بالأمور الصحيحة، وليس مجرد قول الأشياء الصحيحة. كما أننا على تواصل دائم مع المجتمع المدني السوري، لأنه يقدم لنا آراءً صادقة حول ما يحدث”.