تل أبيب ـ أكدت الممثلة الأوروبية السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، أن “استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب في قطاع غزّة، هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة كلا الجانبين”. وقالت كالاس خلال مؤتمر صحفي في إسرائيل إلى جانب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الإثنين، إن “العنف يولد العنف، وإننا نشهد تصعيدًا خطيرًا، يخلق حالة من عدم اليقين بالنسبة لعائلات الرهائن، كما يلحق الموت والرعب لدى الشعب الفلسطيني”.
وأضافت المسؤولة الأوروبية، أن “أمن إسرائيل بالغ الأهمية بالنسبة للاتحاد الأوروبي. يجب أن يشعر الإسرائيليون بالأمان في منازلهم، ولإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية، سواءً أتت من حركة (حماس)، الحوثيين أو حزب الله. مع ذلك، يجب أن تكون الأعمال العسكرية متناسبة”.
وذكرت كلاس، أن “الهجمات الإسرائيلية في سورية ولبنان تنذر بتصعيد أكبر”، مبينةً أن “الخطوات الرئيسية تتمثل بإعادة تأكيد وقف إطلاق النار، ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزّة، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
وشددت منسقة الدبلوماسية الأوروبية، على أن الاتحاد “يمكنه المساعدة، سواء أكان من خلال إعادة تنشيط مهمتنا على معبر رفح أو من خلال تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية”، موضحةً أنه مع الوزير جدعون ساعر “أجرينا نقاشًا صريحًا للغاية، فمن الصعب التطلع إلى المستقبل في ظل سقوط القنابل، بل علينا أن نبقي الأمل حيًا”.