روما ـ سلط الزعيم السياسي لحركة خمس نجوم الإيطالية المعارضة، جوزيبّي كونتي، الضوء على أنه “على الرغم من الاستعداد الواضح في التصريحات، لم يكن هناك تعاون فعال”، من جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، خلال شهادته الثلاثاء أمام محكمة الجنايات الأولى بروما في قضية مقتل جوليو ريجيني، والتي تشهد اتهام أربعة من رجال الأمن المصريين، أنه “خلال سنوات عملي رئيساً للوزراء، عقدت عدة لقاءات مع السيسي، وقد شددت دائماً على ضرورة التأكد من صحة الوقائع، وهو شرط أساس بالنسبة لنا”.
وذكّر كونتي، بأنه “في مؤتمر باليرمو 2018 الذي أردته بشأن الأزمة الليبية، كان هناك لقاء ثنائي متوتر، ورأيت أن السيسي متصلب، ويقدم ادعاءات كاذبة”. وبعد ذلك، عند وصول رسالة التفويض من مكتب المدعي العام بروما، “كنت مصراً للغاية، لكن الإجابة كانت: سنرى”.
وأشار زعيم حركة خمس نجوم، إلى أنه “طُلب مني مرات عديدة الذهاب في زيارات رسمية أو حضور مراسم تنصيب، حتى في جامعة القاهرة، لكنني لم أذهب”، مبيناً أنه “كان هناك خط حازم من جانبي”.
وردا على سؤال من المحامية أليساندرا باليريني، الموكلة بالدفاع من عائلة ريجيني، بشأن الفرقاطتين اللتين طلبتهما مصر من شركة فينكانتيري، أجاب كونتي: “لم أمنع العملية”. وأضاف “لا أشعر بأي ندم بشأن بيع الفرقاطتين لمصر عندما كنت رئيسا للوزراء، ولم تكن هناك مناسبة قط دون أن أطالب فيها بإصرار بالتعاون والتنسيق مع مصر، وهو الأمر الذي لم يحدث أبداً تقريبا من الناحية الموضوعية”.
وخلص رئيس الحكومة الأسبق إلى القول، إن “الفضل في إجراء هذه المحاكمة يعود لقضائنا، محققينا واستخباراتنا”.
[wkh][/wkh]