إيطاليا: علينا الحوار مع ترامب ونحن خير سفير للاتحاد الأوروبي

فبراير 5, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما ـ أعربت إيطاليا على لسان وزير خارجيتها أنطونيو تاياني، عن الاقتناع بأنه “للتوصل إلى حل وسط مع الإدارة الأميركية الجديدة لدونالد ترامب، الذي سبق وأن شن حرباً تجارية ضد المكسيك، كندا والصين، نحن بحاجة إلى الحوار، وإيطاليا خير سفير للاتحاد الأوروبي”.

وخلال جلسة استماع أمام في مجلس النواب، حول مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الذي انعقد في 27 كانون الثاني/يناير الماضي، أضاف الوزير تاياني: “يبدو لي أن الرئيس ترامب يعطي أولى علامات الاستعداد للتفاوض، ويتجلى ذلك فيما حدث في الساعات القليلة الماضية بتعليق الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك، وهو ما يظهر أن الحوار مفيد”.

وقال تاياني، وهو نائب رئيس الوزراء أيضاً: “أكدت في بروكسل على أهمية وضع أجندة إيجابية للعمل عليها مع الولايات المتحدة، مع الحفاظ على البراغماتية والانفتاح. إن السياسة التجارية للإدارة الأميركية الجديدة تمثل اختبارا للاتحاد الأوروبي بأكمله. إنه تحد نريد مواجهته معا، دون ردود أفعال ودوامات غير منضبطة، فالحروب التجارية لا تصب بمصلحة أحد”.

وأكد تاياني أنه “سنكون مستعدين، فنحن نعمل على صياغة استراتيجية لزيادة نطاق صادراتنا والوصول إلى المزيد والمزيد من الأسواق الجديدة، كما حدث بالفعل في عام 2024، عندما حققنا رقماً قياسياً بلغ 305 مليار يورو من الصادرات إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي”.

وتابع الوزير: “إن الاقتصادين الأوروبي والأمريكي متشابكان بشكل عميق. ويمثل حجم التجارة ثلث إجمالي التجارة العالمية. ومن بين جميع السلع الأمريكية في الخارج، يوجد ثلثاها في أوروبا. لذلك أنا واثق من أننا سنكون قادرين على إيجاد أرضية مشتركة على مستوى التجارة أيضاً، في إطار علاقتنا القوية مع واشنطن”.

وقال وزير الخارجية، إن “الوحدة بين جانبي الأطلسي ضرورية لحماية مصالحنا الاستراتيجية أيضاً، من حوض المتوسط ​​الموسع إلى البحر الأحمر. وهي الحماية التي يجب ضمانها من خلال أداة الدفاع المشترك أيضاً. وحلف شمال الأطلسي هو حجر الزاوية”.

وذكّر تاياني بأنه “كما أكدت في كانون الأول/ديسمبر الماضي للأمين العام للحلف روته، يتعين علينا تعزيز دعامته الأوروبية، كما ينبغي على أوروبا أن تثبت أنها تعرف كيف تتحمل مسؤولياتها. في الواقع، هناك حاجة إلى قفزة نوعية في عملية التكامل، بدءًا بقضية الدفاع، وستكون قضية التمويل حاسمة. سيتوجب علينا التفكير بحلول مبتكرة، تجاوز المحرمات، فصل نفات الدفاع عن قيود ميثاق الاستقرار والنمو، استخدام سندات اليورو والسحب من أموال صندوق الجيل القادم غير المستغَلة”.

[wkh][/wkh]