ستراسبورغ ـ أكدت الممثلة الأوروبية السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، أن “خياراتنا واضحة ومطروحة”، “لكن الدول الأعضاء تختلف حول كيفية التحرك لإجبار الحكومة الإسرائيلية على تغيير موقفها”.
وفي كلمتها خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي بستراسبورغ الثلاثاء، تحدثت كالاس عن الإجراءات المحتملة التي يمكن اتخاذها على مستوى الاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة قطاع غزّة، بما في ذلك التعليق الجزئي لمشاركة الباحثين الإسرائيليين في برنامج هورايزون أوروبا.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى “وجود سلسلة من الإجراءات الوطنية التي اتخذتها بعض الحكومات لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية”، مؤكدةً “استحالة المضي قدمًا كاتحاد دون التوصل إلى موقف مشترك”.
وتابعت قائلةً: “ليس هذا هو الوقت المناسب لتوجيه الاتهامات. لقد حان الوقت لإيجاد حلول مشتركة، وعلى الدول الأعضاء أن تتشارك في التشخيص والأهداف، وهي تحديدًا، إنهاء الصراع وإطلاق سراح الرهائن”.
وذكرت منسقة الدبلوماسية الأوروبية، أن “الهجمات الإرهابية التي وقعت أمس في القدس، تُبرز الوضع الراهن. فالعدوان لا يُؤجج إلا التطرف ويزيد من العدوان”، مؤكدةً أن “الحرب في غزّة كانت ستنتهي لو كان هناك اتفاق”، وأن “الموقف الموحد وحده كفيلٌ بإحداث آثارٍ مُضاعَفة”.
وأعربت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، عن “الاعتقاد بأن الجهود الدبلوماسية مع الحكومة الإسرائيلية يجب أن تستمر، ولن نحقق أي تقدم إذا لم نتحاور مع بعضنا البعض”، مشيرةً إلى أنه “بعد إثارة هذه القضية مع وزير الخارجية الإسرائيلي، مُدد الموعد النهائي لتسجيل المنظمات غير الحكومية الإنسانية حتى ديسمبر”.
وخلصت رئيسة الوزراء الإستونية السابقة، إلى القول: “نحن نحترم القيم الأوروبية على المستوى الدولي، وهذه مسؤولية مشتركة، تستلزم مسؤولية أوروبية جماعية”.