غوتيريش: قلق إزاء إعلان عدة دول الانسحاب من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد

يونيو 16, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

روما- قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يشعر “بقلق بالغ إزاء إعلانات العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالانسحاب من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد”، المعروفة بـ(اتفاقية أوتاوا).

ونقل المتحدث باسم الأمم المتحدة عن غوتيريش التشديد اليوم الاثنين على أنه “ينبغي علينا التمسك بالمعايير الإنسانية وتسريع الإجراءات المتعلقة بالألغام”، حيث “تعتمد حماية أرواح الأبرياء على عملنا الجماعي والتزامنا”.

وفي ذات الصدد، أشارت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إلى أن “الدول التي كانت تؤيد في الماضي نزع السلاح تنظر الآن في الانسحاب من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد”.

وأضافت “الأمر ليس مجرد تراجع قانوني على الورق، بل إنه يهدد بتعريض أرواح لا تُحصى للخطر وعكس مسار عقود من التقدم الإنساني الذي أُحرز بشق الأنفس”.

وأضافت سبولياريتش في بيان، عشية الاجتماعات بين الدورات بشأن اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد في جنيف، إلى أنه “لا يوجد شيء يُسمى لغم ‘آمن’. وحتى الألغام المُسماة ‘غير المعمرة’ ذات التعطيل الذاتي لا تزال تشكل مخاطر فتاكة أثناء تفعيلها، وغالباً ما تخفق في التدمير الذاتي، وتتطلب جهوداً كبيرة لإزالتها”.

كما وصفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوعود بإزالة الألغام بتكلفة زهيدة وسرعة بـ”المُضللة”، حيث “لا تزال البوسنة تعاني من أهوال الألغام بعد قرابة 30 عاماً من انتهاء النزاع. ورغم القدرة على تحديد المناطق الملغومة، قد تستغرق الإزالة الكاملة للألغام عقوداً من الزمن”.

وقالت إن “اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد تمثل إحدى أنجح المعاهدات في مجال نزع السلاح على الإطلاق التي جرى التفاوض عليها. ولا يعرّض إضعافها أو التخلي عنها أرواح الأفراد للخطر فحسب، بل يقوّض نزاهة القانون الدولي الإنساني”.

وستجتمع الدول هذا الأسبوع في جنيف لحضور الاجتماعات بين الدورات بشأن اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد.

ورأت سبولياريتش أن “ليس هذا وقت التراجع، بل هو الوقت المناسب لإعادة تأكيد التزامنا الجماعي بحماية المدنيين والالتزام بالمبادئ التي تحدّد إنسانيتنا”.