كاتب إسرائيلي: واجبنا إعادة الأمل للأطفال الفلسطينيين

مايو 22, 2025
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
ديفيد غروسمان

روما ـ قال كاتب إسرائيلي، إنه “كلما تحدثتُ عن الأطفال، أفكر بأطفال قطاع غزّة، بما يعيشونه كونهم بلا مأوى، بالقنابل التي تسقط عليهم دون أي حماية، دون ملجأ، دون سقف”.

جاء ذلك على لسان الكاتب والصحافي ديفيد غروسمان، الذي يعيش في المنفى اختياريًا، في “شكل من أشكال المقاومة” ضد حكومة بلاده، والذي اتخذ أسلوب “مغامرات إيتامار”، وهو كتاب قصص أطفال، سينبض بالحياة يوم الاثنين على مسرح سكالا ـ ميلانو في شكل أوبرا قصيرة، نظمها الملحن أندريا باسيفي استنادًا إلى النص.

وأضاف غروسمان في مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية الخميس، أن “من واجبنا أن نضع أنفسنا في مكانهم”، أي الأطفال “لأن ما يحدث لهم الآن هو مسؤوليتنا. إن حقيقة أن هذه الأزمة بدأت بسبب ما فعلته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر لم تعد ذات صلة اليوم إزاء معاناة هؤلاء الأطفال والمدنيين الأبرياء”.

وتابع: “لكن في إسرائيل، لا يرى معظم سكان البلاد الآخر إلا باعتباره عدوًا”، كما أشار إلى أن “الحرب تُنتج أناسًا أكثر عدوانيةً من أولئك المسالمين: إنها حلقة مفرغة. فمن كان بحاجة لإثبات وحشية الفلسطينيين، وإلقاء اللوم عليهم جميعًا، وجده للأسف في السابع تشرين الأول/أكتوبر”.

وروى الكاتب، أنه “في البداية فقدت الوضوح أنا نفسي. أعتقد أنه في اليومين أو الثلاثة الأولى كان من المشروع أن نرغب بالانتقام أمام مثل هذه الوحشية: لكن لم يكن ينطوي على أن يظل رئيس الوزراء بعد كل هذه الفترة مدفوعاً برغبة في الانتقام”.

وتساءل غروسمان: “ماذا نفعل وكيف نخرج من هذا الوضع؟ هل نريد مائة عام أخرى من الحرب، وبعد عقود من الاحتلال والإرهاب والعنف، أهذا لا يكفي؟ ماذا نريد أن نترك لأطفالنا: مزيدًا من الكراهية؟”.